هل إقرار اللغة العبرية ضرورة؟
غزة-زمن برس: تعتبر اللغة الإنجليزية لغة أساسية مقرة في المناهج التدريسية بكل من مدارس الضفة الغربية وقطاع غزة، ولأن فلسطين تنفرد بوضع سياسي خاص فرض عليها، فإن الحديث يدور في الآونة الأخير عن إقرار اللغة العبرية كلغة اختيارية مع بداية العام الدراسي القادم.
وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم في قطاع غزة زياد ثابت، قال في حديثه لزمن برس إن فكرة تدريس اللغة العبرية هي ليست جديدة وإنما مستحدثة استحداثاً.
وأضاف ثابت: "منذ مدة طويلة ونحن ندرّس اللغة العبرية في مركز تعليمي تابع للوزارة مقره غزة، ولكن لم يقر تدريسها بشكل قاطع في كافة المدارس الحكومية الأمر الذي طرح مؤخرا وهو قيد الدراسة."
وأشار د. ثابت إلى أن الوزارة ترتأي لتدريس اللغة العبرية، ويعزو السبب وراء ذلك إلى قلة معرفتها في أوساط المجتمع الفلسطيني، فمنهم من تعامل معها فهماً وحديثاً، ومنهم من كان يتقنها كتابةً، مشيرا بذلك إلى من يعملون داخل أراضي ال48 اللذين يضطروا لاستعمالها أثناء العمل والاحتكاك المباشر مع رب العمل يوميا.
وبيّن وكيل الوزارة أن الآونة الأخيرة شهدت تناقصاً ملحوظاً في معرفة اللغة العبرية، الأمر الذي اضطر الجهات المسؤولة لإقرارها في المدارس لاعتبارات عدة أولها أنها لغة العدو، بالإضافة إلى ضرورة معرفة ما يتناوله الإعلام الإسرائيلي وما يبثه من معلومات مزيفة، ناهيك عن دخول البضائع الغذائية والصناعية الإسرائيلية المختومة باللغة العبرية.
وأضاف د.ثابت: "الفترة الآنية تشهد تهويدا للمدن الفلسطينية وتغيير لإسمائها بأسماء يهودية، فيجب أن تكون لدينا المعرفة الملمّة في اللغة العبرية لكيفية التعامل مع ذلك."
وأكد د.ثابت لزمن برس على أن الوزارة تعمل على تهيئة طواقم ذات خبرة لتدريس اللغة العبرية، وإعداد المنهج التدريسي بما يتناسب والعمر الزمني للطالب وقدراته على الفهم والاستيعاب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أ ح.ي ف