اعتقال 100 مواطن خلال أيار المنصرم

الخليل-زمن برس: كشف نادي الأسير في محافظة الخليل، في تقرير أصدره اليوم الاثنين لرصد واقع الاعتقال في المحافظة خلال شهر أيار الفائت، عن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي 100 مواطن من مناطق محافظة الخليل خلال الشهر الماضي.

وأوضح امجد النجار رئيس نادي الأسير في الخليل أن حملة الاعتقالات رافقتها مداهمة البيوت في منتصف الليل وإلقاء القنابل الصوتية وإرهاب الأطفال وتحطيم المحتويات وخلع الأبواب والشبابيك والاعتداء على المعتقلين أمام ذويهم وأطفالهم، ورصد نادي الأسير من خلال شهادات الأهالي باستخدام الكلاب بشكل كبير في عمليات الاعتقال حيث أفاد ذوي الأسير ضرغام عزمي ابو زنيد من تعرض ابنهم للضرب بأعقاب البنادق على رأسه من قبل الجنود وكذلك الأسير فايز نافذ جابر حيث تم تفتيش البيت بشكل وحشي ومصادرة أجهزة الكمبيوتر والتلفونات وكذلك الأسير فادي ابو فانوس وعلي ابو عياش وجبر الرجوب وتامر أبو صافي حيث أفاد ذويهم باستخدام الكلاب بطريقة وحشية أرهبت الأطفال وتفتيش البيوت بطريقة همجية والاعتداء عليهم بالضرب المبرح أمام أعين العائلة.

ولفت النادي في تقرير إلى أن المرضى والجرحى لم يسلموا من عمليات الاعتقال، حيث بلغ عددهم 15 أسير وهم يعانون من أمراض مختلفة عرف منهم الجريح صلاح نضال محمد زغير والذي تعرض للطعن بالسكاكين من قبل المستوطنين وتم اعتقاله هو والأسير نادر عبد المجيد النتشة الذي يعاني من جلطة والضغط وثلاثة أسرى يعانون من فشل كلوي وهم يوسف محمود حسنية وعلاء فهمي الزعاقيق ومحمد احمد جبريل وجميعهم بحاجة إلى متابعة طبية.

وخلال هذا الشهر استهدفت قوات الاحتلال الطلاب بشكل متعمد حيث تم اعتقال ثلاثون طالب إعدادي وثانوي وجامعي اغلبهم على موعد مع الامتحانات النهائية في استهداف واضح للمسيرة التعليمية ضمن مخطط مرسوم وممنهج من قبل حكومة الاحتلال.

واستمرارا لظاهرة اعتقال الأطفال في محافظة الخليل والتي شهدت منذ بداية العام الحالي هجمة مسعودة ضد أطفال المحافظة حيث بلغ عدد الأطفال الذين اعتقلوا خلال هذا الشهر سبعة عشر طفلا وتعرضوا معظمهم للضرب والتنكيل والمعاملة المهينة والشتائم البذيئة وإجبارهم على التوقيع بإفادة على ورق ابيض وتوجيه التهم الكاذبة وتقديمهم للمحاكمات الشكلية في محكمة عوفر وفرض الأحكام والغرامات بحقهم .

وكشف التقرير عن حجم المعاناة التي يتعرض لها الأسرى داخل مراكز التحقيق، حيث حولت سلطات الاحتلال في شهر ايار 28 أسيرا إلى مراكز التحقيق داخل إسرائيل وهي عسقلان المركزي والمسكوبة وبتح تكفا والجلمة.

وبحسب محامي النادي أثناء مقابلتهم لهؤلاء الأسرى بتعرضهم للشبح المتواصل والحرمان من النوم لفترات طويلة والتهديد باعتقال الزوجة او هدم المنزل.

أما على صعيد الاعتقال الإداري فجرى تحويل أربعة اسرى للاعتقال الإداري تحت حجج وجود ملف سري وأنهم يشكلون خطراً على امن المنطقة. وعقّب النجار رئيس نادي الأسير بالخليل على هذه الحملات وظروف الاعتقال بأنها "محاولة لتكريس سيطرة الاحتلال على مدينة الخليل التي تعتبر ثاني أهم مدينة مقدسة لوجود الحرم الإبراهيمي"، مطالباً مؤسسات حقوق الإنسان بكشف حجم الجريمة المنظمة التي ترتكب بحق أبناء محافظة الخليل.

ــــــــــــــــ

ي ف