الغد الأردنية 4-1
بالضرورة كان انشغال الصحف الأردنية منصبّا على المفاوضات التي ترعاها المملكة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وهذا ما بدا واضحا على صفحات الغد الأردنية:
وزير الخارجية يؤكد إيجابية أجواء الاجتماع الثنائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين
جودة: حل الدولتين ننشده جميعا لكن يجب أن لا نرفع سقف التوقعات وأن لا نقلل من أهمية اللقاءات
وصف وزير الخارجية ناصر جودة الأجواء التي سادت الاجتماع الثنائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وجرى في عمان أمس، بـ"الايجابية"، قائلاً إنه تركز على حل الدولتين.
وأوضح جودة أن هذا الحل هو "الذي ننشده جميعاً"، إلا أنه رغم ذلك يجب "أن لا نرفع سقف التوقعات، وأن لا نقلل من أهميتها".
وقال إن الطرفين "أظهرا التزاماً" ببيان اللجنة الرباعية الدولية، والذي ينص على "إحراز تقدم حول الحدود والأمن وصولاً إلى اتفاق نهائي مع نهاية العام الحالي".
كما أعلن جودة، بمؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية مساء أمس عقب انتهاء الاجتماعات الثلاثة (اللجنة الرباعية والفلسطينيين والإسرائيليين)، أنه تم الاتفاق على عقد سلسلة اجتماعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأردن خلال الشهر الحالي، مشيراً إلى أنها ستتسم بـ"الزخم".
ووصف الجهد الأردني في هذا المجال بـ "جهد استكشافي وصولاً إلى استئناف المفاوضات المباشرة" بين الطرفين.
وقال جودة إنه تم الاتفاق بين الأطراف الفلسطينية والاسرائيلية واللجنة الرباعية والأردن، بأن "لا يتم الإعلان عن الاجتماعات مسبقاً إلا من خلاله شخصياً، كونه يمثل البلد المضيف"، مبيناً أنه قد يتم الإعلان عن تلك الاجتماعات وقد لا يعلن عنها.
وأضاف ان التصريحات حول الاجتماعات أيضاً، ستكون مقتصرة على الأردن ومن خلال وزير الخارجية.
كما أعلن جودة أنه خلال الحديث المباشر الذي جرى بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، قدم الفلسطينيون تصوراتهم حول الحدود والأمن، وهي التصورات نفسها التي قدموها إلى اللجنة الرباعية سابقاً.
وأضاف ان الجانب الإسرائيلي، و"لأول مرة"، تسلم التصورات الفلسطينية، إذ وعد بدراستها وأن يُقدم تصوره مقابلها، خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.
وبين جودة أن عقد الاجتماع بين الفلسطينيين والإسرائيليين في عمان أمس "يأتي نتيجة لجهد دبلوماسي مكثف قاده جلالة الملك عبدالله الثاني في الآونة الأخيرة لكسر الجمود الذي يعتري عملية السلام"، إضافة إلى توجيهات جلالته لوزير الخارجية ببذل الجهود اللازمة في هذا الإطار.
كما أكد جودة أن الجهد الأردني يهدف للوصول إلى مرحلة أو أجواء تفضي لبدء حديث جاد يؤدي إلى مفاوضات جادة تفضي إلى الحل النهائي المنشود وتعالج كافة القضايا والتي تمس مصالح أردنية بشكل مباشر.
وبين أن الجهود الأردنية الإيجابية بهذ الشأن لها علاقة بالمصلحة الأردنية العليا، ولها علاقة بقضايا الحل النهائي التي تمس مصالح أردنية بشكل مباشر، ولها علاقة بإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وذات السيادة.
وأشار إلى أن هذا يأتي استناداً إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بكافة عناصرها.
ونفى جودة، في رده على سؤال، أن هناك "غياباً أميركياً" عن اجتماع أمس، موضحاً أن ممثل الرباعية الأميركي ديفيد هيل حضر الاجتماع.
كما أشار إلى البيان، الذي أصدرته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والتي رحبت فيه بالاجتماع، مشيدة في الوقت نفسه بالدور الأردني.
وفيما إذا كان الجانب الفلسطيني، الذي وضع شروطاً مسبقة تتمثل في وقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات قد تلقى وعوداً بهذا الشأن من الجانب الإسرائيلي، قال جودة إن هناك التزامات مطلوبة من الجميع، وأن التفاصيل "لن يتم الحديث عنها علناً حالياً".
وأوضح أن الجهد الأردني في هذا السياق لا علاقة له بما وصفه البعض بانشغال أميركا بالانتخابات وانشغال اوروبا بأزمة مالية، مؤكداً أن هذا الجهد له علاقة بتحذيرات جلالة الملك الدائمة من جمود عملية السلام.
وفيما إذا كان الدور الأردني يعد "وساطة"، قال جودة "إنها ليست وساطة"، مشيراً إلى أن هذا الجهد الأردني مقدر من قبل الجميع.
وكان جودة استضاف أمس، اجتماعا ثنائيا بين الجانبين الفلسطيني برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، والإسرائيلي برئاسة المستشار اسحق ملخو، للبدء بحديث حول إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين تفضي إلى الهدف المنشود والمتمثل بإنجاز حل الدولتين.
وعقد جودة اجتماعات أمس، مع مبعوثي اللجنة الرباعية الدولية ورئيسها توني بلير، ثم انضم الى الاجتماع الفلسطينيون والإسرائيليون قبل ان ينتقلوا الى المباحثات الثنائية بحضور جودة.
ووفق جودة، فإن عقد هذه الاجتماعات تأتي في مسعى يستهدف الوصول إلى أرضية مشتركة لاستئناف المفاوضات المباشرة الرامية إلى إنجاز اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي، يجسد حل الدولتين ويعالج قضايا الحل النهائي كافة بحلول الموعد الذي حدده بيان الرباعية الدولية الصادر بتاريخ 23 أيلول (سبتمبر) الماضي مع حلول نهاية العام الحالي، ووفقاً للمبادئ التي تضمنها هذا البيان وبيانات الرباعية الدولية بما تتضمنه من مرجعيات.
وأشار جودة إلى التقدير الذي أبداه جميع المشاركين باجتماع أمس وغيرهم للجهد الذي قام به جلالة الملك لمحاولة كسر الجمود، مؤكداً أن المستند الأساسي لاجتماع أمس كان بيان الرباعية الدولية الأخير.
طالبان مستعدة لفتح مكتب يمثلها خارج افغانستان
اعلنت حركة طالبان في بيان امس عن "استعدادها" لفتح مكتب سياسي يمثلها خارج افغانستان من اجل المشاركة في مفاوضات السلام بعد حرب استمرت عشر سنوات ضد قوات حلف شمال الاطلسي.
وقد تم التوصل الى اتفاق مبدئي حول هذا الموضوع مع بضعة محاورين منهم قطر، كما اعلنت طالبان في هذا البيان الذي نشر على موقع "صوت الجهاد"، وهو احدى القنوات التي يستخدمونها.
وهي المرة الاولى التي تقوم فيها حركة طالبان التي رفضت حتى الآن التفاوض قبل انسحاب كل القوات الأجنبية من افغانستان، رسميا بخطوة على طريق مفاوضات السلام.
وقالت الحركة "بينما لدينا وجود قوي في الداخل (في افغانستان) نحن مستعدون ليكون لنا مكتب في الخارج من اجل (المشاركة في) المفاوضات" والشرط المسبق لذلك هو "إطلاق سراح معتقلي طالبان في غوانتانامو". وكانت فكرة فتح مكتب ارتباط لطالبان في بلد محايد لتسهيل اجراء محادثات سلام، طرحت مرات عدة في 2011.
وقد اقترحت تركيا أو السعودية لاستقباله، ثم قطر.
ميدانيا، اعلنت الشرطة الافغانية ان عملية انتحارية ثانية هزت امس مدينة قندهار، جنوب افغانستان، ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، وإصابة 12 شخصا آخرين.
وقال الجنرال عبد الرازق قائد شرطة ولاية قندهار إن الانتحاري الذي كان يستقل مركبة صغيرة ثلاثية العجلات، فجر نفسه في وسط العاصمة. واوضح ان القتلى هم اربعة مدنيين وثلاثة عناصر من الشرطة.
ووقع هذا التفجير بعد ساعات على عملية انتحارية اولى في قندهار ايضا ادت الى مقتل اربعة اطفال وشرطي وإصابة 16 شخصا بجروح بينهم ثلاثة عناصر من الشرطة. وكان الانتحاري يستقل دراجة نارية في سوق مكتظ عندما فجر نفسه. وتبنت حركة طالبان مسؤولية التفجير الاول. يذكر ان قندهار كانت عاصمة افغانستان خلال حكم طالبان بين العامين 1996 و2001. وتفيد الامم المتحدة أن ثلثي اعمال العنف في افغانستان تقع في جنوب وشرق البلاد.