فلسطين رائدة في السخانات الشمسية

رام الله: بينت مؤشرات المسح الذي أعده جهاز الإحصاء المركزي، اليوم الاثنين، لمناسبة يوم البيئة العالمي، الذي يصادف يوم غد، أن فلسطين رائدة في استخدام السخانات الشمسية، حيث بلغت نسبة الأسر التي يتوفر لديها سخانات المياه الشمسية، خلال شهر تموز 2011 حوالي 66%، مقارنه مع 66.7% لنفس الفترة من العام 2010 .

وأوضحت النتائج أن هذه النسبة بلغت 69.4% في الضفة الغربية، مقارنة مع 60.5% في قطاع غزة، وذلك خلال شهر تموز 2011. وأشار التقرير الذي أعد لهذا الخصوص، بعنوان 'الاقتصاد الأخضر'، إلى أن أكثر من نصف الحيازات الزراعية تستخدم الأسمدة العضوية، فنتائج التعداد الزراعي لعام 2010، أشارت الى أن 64.9% من إجمالي الحيازات النباتية والمختلطة في الأرض الفلسطينية تستخدم أسمدة عضوية، و34.8% تستخدم أسمدة كيماوية، بالإضافة الى 49.7% من إجمالي الحيازات النباتية، والمختلطة، تستخدم مبيدات زراعية.

وقامت وزارة الزراعة بتوزيع مليون ونصف مليون شجرة خلال الموسم الماضي، بواقع نصف مليون شجرة حرجية ورعوية، ونصف مليون شجرة زيتون، ونصف مليون شجرة أشتال متنوعة، ضمن مشروع تخضير فلسطين. هذا و بلغت نسبة المنشآت الاقتصادية التي تقوم بفصل النفايات الكيميائية 45.3%، من مجموع المنشآت التي تنتج عنها النفايات الكيمائية، خلال العام 2011، منها 47.4% في قطاع الأنشطة الصناعية.

وفيما يتعلق بالبصمة البيئية للأرض الفلسطينية، أشارت النتائج إلى أنها الأقل بين دول الجوار، حيث تمثل البصمة البيئية جانب الطلب على الموارد الطبيعية من قبل الإنسان، في حين تمثل السعة البيولوجية جانب العرض من تلك الموارد. وتستوجب الحالة المثلى أن تكون السعة البيولوجية مساوية للبصمة البيئية، وذلك للمحافظة على التوازن، أما عندما تتجاوز البصمة البيئية السعة البيولوجية المتاحة، يعتبر هناك عجز في الموارد الطبيعية لهذه الدولة.

وبلغت البصمة البيئية للأرض الفلسطينية خلال العام 2012، حسب تقرير 'الكوكب الحي'، الصادر عن الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية، والذي اعتمد على بيانات 2008، حوالي 0.46 هكتار للفرد الواحد، أي أن الفرد المقيم في فلسطين يستهلك ما يوازي إنتاج 0.46 هكتار، في حين بلغت السعة البيولوجية للأرض الفلسطينية خلال نفس العام 0.13 هكتار للفرد الواحد، وبذلك يبلغ العجز 0.33 هكتار.

ولفتت النتائج أن نصيب الفرد الفلسطيني من انبعاثات الكربون في ارتفاع مستمر،إذ قدر إجمالي نصيب الفرد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون للعام 2010، في الأرض الفلسطينية من القطاعات المختلفة، حوالي 1.03 طن/فرد سنويا، موزعة بنسب مختلفة حسب القطاعات.

ويأتي شعار يوم البيئة لهذا العام هو 'الاقتصاد الأخضر'، وهي بمثابة رسالة تركز على أهمية الاقتصاد الأخضر في العالم، ودوره الحيوي فى تحقيق التنمية المستدامة، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وعدم استنزافها، والاعتماد على التقنيات الخضراء، التى تحد من الملوثات وتعظم من الانتاج.

وفا

ــــــــــ

م م