وثائق تكشف عمق علاقة الملك حسين بغولدا مائير
زمن برس: ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن "أرشيف الدولة" في إسرائيل كشف للمرة الأولى عن ثلاث وثائق سرية تتعلق بالهجوم الذي نفذه ثلاثة فدائيين من عناصر الجيش الأحمر الياباني ليلة الثلاثين من مايو/أيار عام 1972 في مطار اللد.
وقتل في الهجوم الفدائي أكثر من 25 إسرائيلياً وأصيب 80 آخرين بجروح مختلفة. كما قتل اثنان من المنفذين، فيما اعتقلت سلطات الاحتلال المنفذ الثالث ويدعى "كوزو أوكاموتو" بعد إصابته بجراح متوسطة. وظل أوكاموتو أسيراً لـ13 سنة قبل أن يفرج عنه في 1985، ضمن عملية التبادل التي نفذتها الجبهة الشعبية (القيادة العامة).
ووفقاً للإذاعة فإن إحدى الوثائق كشفت النقاب عن مدى العلاقة الوطيدة بين المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بملكها آنذاك، حسين بن طلال، والحكومة الإسرائيلية ممثلة برئيستها، غولدا مائير.
حيث أشارت الإذاعة إلى أن الملك حسين كان الزعيم العربي الوحيد الذي انتقد الهجوم على مطار اللد، كما أرسل، بحسب الإذاعة، برقية تعزية أكد خلالها على قوة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وتناولت رسالته التعاون المشترك بينهما في مواجهة ما وصفه "بالإرهاب الفلسطيني".
ونقلت الإذاعة النص الكامل للرسالة التي بعثها الملك حسين إلى غولدا مائير قائلاً فيها "أنا مذهول من المجزرة البشعة التي نُفذت في مطار اللد، ومشاعرنا مشتركة تجاه الضحايا وعائلاتهم. ندعو الله أن يلهمهم الصبر على هذه الفاجعة". ووصف الملك حسين منفذي العملية بأنهم "قوى الشر" في المنطقة، معتبراً أنه يجب التعاون مع الإسرائيليين من أجل القضاء عليهم.
وبحسب الإذاعة، فإن رئيسة الحكومة الإسرائيلية ردت عليه ببرقية مماثلة أبدت خلالها شكرها العميق للملك حسين، معربة عن أملها في أن يحارب العالم المسؤولين عن منفذي العملية.
وكانت قد كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قبل عدة سنوات عن شهادة رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير في لجنة التحقيق الرسمية بحرب تشرين 1973، والتي جاء فيها معلومات حول لقاءها بالملك الأردني حسين الذي أبلغها آنذاك بأن سوريا ومصر تستعدان لشن حرب، إلا أنها تجاهلت الإنذار الواضح.
د ع