أبطال "سافوي" يعودون بعد 37 عاماً
رام الله - زمن برس: من المقرر أن تسلم سلطات الاحتلال، غداً، رفات سبعة من شهداء عملية "سافوي" الشهيرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، والتي تم خلالها تفجير فندق إسرائيلي يحمل الاسم ذاته وسط مدينة تل أبيب عام 1975.
فمن بين 100 شهيد سيسلم الاحتلال رفاتهم للسلطة الفلسطينية من مقابر الأرقام، نشرت هيئة الشؤون المدنية، أمس، قائمة بـ 91 اسماً يمثلون الدفعة الأولى من الشهداء المئة، ستسلم رفاتهم غداً.
وضمت القائمة سبعة أسماء لمنفذي الهجوم بفندق سافوي في تل أبيب، حيث كان يقيم عدد كبير من ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي بشهر آذار عام 1975. فبعد 37 عاما على استشهادهم، أعلنت سلطات الاحتلال عن تسليم كل من: خضر محمد الذي عرف كقائد للعملية، وأحمد حميد، وموسى عبد، و أبو الليل وهو اسم حركي لأحد الشهداء، ومداحة محمد، و زياد صغير، ومحمد المصري.
وتروي أدبيات الثورة الفلسطينية وقائع عملية "سافوي" التي نفذها ثمانية فدائيون فلسطينيون وعرب من حركة فتح، عندما وصلوا إلى فلسطين المحتلة في زوارق مطاطية عبر البحر وقاموا بمهاجمة فندق "سافوي" الشهير بمدينة تل أبيب واستولوا عليه.
وهناك دارت معركة بين مجموعة الفدائيين وجيش الاحتلال أسفرت، حسب المصادر، عن تدمير الفندق ومقتل 50 عسكرياً اسرائيلياً وعدد من المدنيين فيما جرح عشرات المستوطنين أيضا، وأدت العملية إلى استشهاد الفدائيين.
وكان أحد المشاركين في الإعداد للعملية وتنفيذها ويدعى محمد مسعد، وهومصري الجنسية، واعتقتله قوات الاحتلال عقب العملية، قد روى تفاصيل الإبحار إلى شواطئ الأرض المحتلة لتنفيذ "أخطر عمليات الانتقام من إسرائيل" كما وصفها، بسبب قتلها عدد من القادة الفلسطينيين في لبنان. كما روى مسعد أن العملية بالكامل كانت من تخطيط الشهيد خليل الوزير، أبو جهاد.
وجاءت العملية رداً على اغتيال إسرائيل لعدد من للشهداء القادة كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار في عملية "فردان" الشهيرة في 10 نيسان 1973، والتي شارك فيها وزير "الدفاع" الإسرائيلي إيهود باراك، متخفياً في زي امرأة شقراء.
د ع