هل نسي اتحاد كرة القدم الأسير سرسك؟

زمن برس: في الوقت الذي يدخل فيه الأسير محمود سرسك يومه ال77 في إضرابه المفتوح عن الطعام، تخفت الأصوات الشعبية والرسمية على السواء في إسماع نداءاته والانتصار لقضيته، بعدما ساد نوع من السكون والاطمئنان حيال الاتفاق الذي وقع بين إدارة السجون واللجنة العليا للإضراب.

الأسير محمود سرسك لاعب المنتخب الوطنيّ الفلسطينيّ والبالغ (25 عاماً)، كان قد بعث يوم أمس برسالة إلى القيادة الفلسطينية والشعب المتضامن معه أسماها "النداء الأخير"، يقول فيها "نعشق تضامنكم، كونوا معنا، نحن نموت فأنقذونا".

اللاعب الاسير من محافظة رفح بقطاع غزة استصرخ الشعب والقيادة، فبرزت انتقادات عديدة من بينها ما وجهه الشارع لاتحاد كرة القدم الفلسطينيّ، تتعلق بمستوى تضامن الاتحاد مع الأسير الذي يقضي أطول حكم إداريّ منذ ال22 من تموز عام 2009، بغير تهمة محددة، ويطالب بنزع صفة المقاتل غير الشرعيّ، والافراج الفوري عنه. وهو بحالة صحية حرجة للغاية.

الأمين العام لاتحاد كرة القدم الفلسطينيّ عبد المجيد حجة، رفض هذه الانتقادات، وقال في حديث مع "زمن برس" إن الاتحاد مؤسسة أهلية ليس مطلوباً منه أن تقف في الشوارع للتضامن، إنما تقوم بدورها من خلال المباريات التي تنظمها أو تشارك بها، والمراسلات مع الاتحادات الدولية. وتساءل باستنكار "هل يفجر الاتحاد نفسه في الشارع ليعلن تضامنه؟!".

وأضاف حجة: "خاطبنا الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحادين الأسيوي والسويدي، وتحدثنا مع اللجنة الآولمبية باعتبارها الراعية لحقوق اللاعبين، حتى تمارس ضغوطاً على إسرائيل ليس في قضية الأسير محمود سرسك وحسب، بل هناك أيضاً اللاعب عمر أبو رويص، ولكن المشكلة أننا لا نملك القدرة على إجبار إسرائيل على شيء".

وأكد الأمين العام للاتحاد أن المستوى الرسمي والسياسي لم يألُ جهداً لدعم قضية الاسرى المضربين، والتحدث باسمهم في كل المنابر الدولية، ولكن "من غير الموضوعي أن نحمل أنفسنا طاقة أكثر مما نستطيعها" على حد تعبيره.

آ ج