السعودية تمنع جمع التبرعات لسوريا !

زمن برس: أعلن القائمون على "لجنة العلماء لنصرة سوريا"، قبولهم بأوامر رسمية، قضت بوقف حملة التبرعات لأجل سوريا، وتوقيعهم على تعهدات بعدم جمع أي شيء للبلد التي يعيش أهلها أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية، مشيرين في بيان مقتضب إلى أن ذلك يمثل "تحقيقا للمصلحة العامة".

وكانت لجنة العلماء لنصرة سوريا قد أعلنت عن بدء حملة لجمع التبرعات عقب مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من 105 من المدنيين العزل معظمهم من الأطفال الصغار. وقد تداعت مجموعات شبابية من مختلف الأقطار العربية إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارة السورية، ولكنّ الداخلية السعودية منعتهم من ذلك، مدعية أنه يخالف المصلحة العامة، كما ادعت أن اللجنة المشكلة لجمع التبرعات تعمل دون صفة رسمية. وقد أثار هذا المنع موجة من الانتقادات الشبابية على مواقع التواصل الاجتماعي وتنديداً بالموقف السعودي.

وقد أكد الداعية السعودي د.محمد العريفي، إنه وقع تعهدا أمس الاثنين في إمارة منطقة الرياض، بعدم جمع التبرعات لسوريا، حيث كان من المخطط أن تبدأ اللجنة أمس بجمع تبرعات نقدية. وأضاف العريفي عبر حسابه الشخصي في “تويتر”: “خرجت الآن من إمارة الرياض وقضيت ساعتين في التحقيق وقّعت بعدها تعهداً بعدم جمع التبرعات لسوريا”.

وعن نشأة اللجنة قال العريفي لصحف خليجية: "أنشأنا اللجنة لأن لبلادنا السعودية موقعاً دينياً اقتصادياً، وموقفها سياسياً واضح بنصرة سوريا، وأفتى مفتينا بوجوب نصرة الجيش الحر فتحركنا لترجمة ذلك واقعياً". مضيفا بأن “الناس كانوا يبحثون عمن يوصل تبرعاتهم لسوريا، فيما الدولة لم تقم حملة تبرعات، فكثر الذين يجمعونها سِراً ولا نعرف صدقهم فأقمنا اللجنة”، موضحاً أن “قيام علماء ثقاة بجمعها وتوصيلها لثقاة سوريا خيرٌ من استمرار أشخاص يجمعونها في الظلام ولا يُدرى كم جمعوا وأين صرفوا!”.

والعريفي هو عضو في تجمع “لجنة العلماء لنصرة سوريا”، وضمت اللجنة كلاً من الشيخ ناصر العمر، الشيخ عبد الرحمن المحمود، الشيخ عبد العزيز الطريفي، الشيخ وليد الرشودي، الشيخ عبد الله الوطبان وكلهم منعوا من جمع التبرعات.

وكالات

آ ج