القاهرة: أكد موسى أبو مرزوق على ضرورة الانتهاء من تشكيل الحكومة الفلسطينية الموحدة باعتبار هذا العنوان الأساسي لإنهاء الانقسام. وقال في تصريحات لصحيفة (الأهرام) نشرتها اليوم الثلاثاء:"العنوان الأساسي لإنهاء الانقسام في الوقت الحاضر هو تشكيل الحكومة الفلسطينية. نحن فعلنا خطوات عديدة لفتح الثقة بين فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة قد لا تكون كافية ولكن بلا شك إذا انتقلنا مباشرة إلي تشكيل حكومة سيكون هناك نقلة كبيرة جدا في هذه المسألة". وأرجع انتقال قيادة حماس إلى خارج سورية إلى "الأحداث الجارية في سورية وتعطيل أعمال المكتب السياسي علي القيام بمهامه وأعماله".

وحول موقف الحركة مما يحدث في سورية، قال :"لن نتخذ موقفا ضد الوضع في سورية، ولا ضد النظام في سورية، كما أننا لم نتخذ موقفا من الشعب السوري أو ضد الأطراف الأخر". وأوضح :"لا يمكن لحركة حماس أن تتخذ موقفا ضد النظام الذي احتضنها وذلك وفاء لما قدمه لها هذا النظام. نحن حينما اختلفنا مع أقطار لم تقدم لنا ما قدمته لنا سورية لم نتعرض لها بسوء .. فما بالك بنظام وقف وقفة لا نظير لها مع حركة حماس، وفي نفس الوقت أيضا نحن مع الشعب السوري في مطالبة العدالة. لم نقف مع النظام وقلنا لهم موقفنا بكل صراحة مما يجري، وفي نفس الوقت لم نقف موقفا ضده، أما بالنسبة لقطر فلا يمكن لأحد أن ينكر إن قطر من أكثر البلاد العربية التي وقفت مع الشعب الفلسطيني عامة ومع حماس بوجه خاص ومع قطاع غزة بشكل أخص".

وحول رأيه في السياسة المصرية تجاه غزة بعد الثورة ، قال :"صراحة تغيرت السياسة ولكنها ليست بالشكل الذي نأمله ، بلا شك هناك تغير كبير وهناك جهد مبذول من أجل تغير الوضع ، ولكن فتح المعبر يجب أن يكون في حركته للأشخاص وللبضائع كما كان سابقا أو كما كان تاريخيا علي الأقل. هذا هو المأمول ولكن إلى الآن لم يحدث". وعما إذا كانت حماس فرع من حركة الإخوان المسلمين في مصر ، قال :"حركة حماس أصولها هي حركة إخوان مسلمين .. ولكن كل تنظيمات الإخوان مستقلة في سياستها الداخلية". ورأى أن "الذي حصل من الربيع العربي هو بلا شك يصب في صالح القضية الفلسطينية ، لأنه في النهاية المواطن العربي حينما يشعر بأن تجربته وإرادته السياسية تنعكس علي سياسة بلده فسيكون ذلك لصالح القضية الفلسطينية".

آ ج