الإغاثة الزراعية تفتتح المعرض الأول للورد والفراولة

زمن برس - نابلس: افتتحت الإغاثة الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة المعرض الزراعي الأول في فلسطين للورد الطبيعي والفراولة، اليوم في مدينة نابلس، وذلك بحضور وزير الزراعة وليد عساف ومدير عام الإغاثة الزراعية خليل شيحة، وممثلة هولندا لدى السلطة الفلسطينية برجتيا تزلر، ومحافظ محافظة نابلس اللواء جبرين البكري، إضافة الى مشاركة واسعة من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية وأعضاء الجمعيات التعاونية الزراعية القادمين من محافظات الضفة الغربية.

استهل حفل الافتتاح مدير فرع نابلس، خالد منصور، بكلمة ترحيبية معتبراً أن المعرض توج ثلاث سنوات من العمل الشاق والتخطيط الزراعي السليم، وإنتاج محاصيل تنتج لأول مرة في الضفة الغربية، وذلك ضمن برنامج تحسين قدرات المزارعين الفلسطينيين لإنتاج المحاصيل التصديرية الممول من قبل الممثلية الهولندية، ووفر 2800 فرصة عمل استفادت منها عائلات المزارعين في 21 جمعية تعاونية زراعية.

وأضاف أن من أهم أهداف البرنامج، زيادة دخل المزارع الفلسطيني ورفع قدراته على التفاوض، ومساعدة منتجه للوصول إلى السوق الخارجي. ثمن وزير الزراعة، وليد عساف، في كلمته، المعرض ومبادات الإغاثة الريادية، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى جاهده بتوفير البديل للمنتجات الإسرائيلية من خلال خطتها الاستراتيجية التي ستدعم المنتج الوطني ليستطيع المنافسة بالجودة والسعر.

وكشف عساف، في حديثه عن خطه تطوير لوزارته تستمر خمس سنوات تستهدف استصلاح مساحات جديدة من الاراضي المتضررة من الجدار العنصري، والعمل على تقديم مساعدات عاجلة للمزارعين المتضررين من الاحتلال.

من جانبه، أشاد محافظ نابلس، اللواء جبرين البكري، بالمنتج الزراعي الفلسطيني الذي يتمتع بجودة عالية جعلته يصدر عالمياً، خصوصا الفراولة والزهور. وأشاد بالدور التنموي الذي تقوم به الإغاثة الزراعية في خدمة المزارع والحفاظ على الارض من الاستيطان.

بدوره، أوضح مدير عام الإغاثة الزراعية خليل شيحة، أن المؤسسة تكرس تدخلاتها مؤخراً لرفع القيمة المضافة للقطاع الزراعي من خلال التركيز على الجودة والكمية. وتمنى، أن يشكل المعرض فرصة للمواطن لمعرفة ما وصلت إليه الزراعة الفلسطينية إنتاجًا وجودة، أمام المنافسة غير المشروعة التي يتعرض لها المنتج الوطني.

وأشار شيخة إلى أن هذا المعرض يأتي استمراراً للنهج الجاد والملتزم من جانب الا=إغاثة لتعزيز صمود المزارعين على أراضيهم، إضافة إلى تقوية الشراكة بين المؤسسة والوزارة والقطاع الخاص، وتطبيق مفهوم التنمية المستدامة في القطاع الزراعي.

وفي سياق متصل، تطرقت السيدة برجتيا تزلر عن الممثلية الهولندية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، لأهمية استخدام "الغلوبال غاب" (أي الطريقة الزراعية الآمنة للإنسان والأرض)، معتبرة أن هدف البرنامج أن يصبح المنتج الفلسطيني الزراعي مطابقاً للمعاير الدولية بشكل دائم.

وعلى هامش المعرض، أوضح منسق المشروع خالد داود، أن الإغاثة الزراعية باتت تنتج لأول مرة في فلسطين 500 طن فراولة سنوياً على امتداد 150 دونماً وبمتوسط انتاجي للدونم الواحد 4 طن وبسعر متوسط للكيلو غرام الواحد 10 شيكل. وبذلك تكون السياسات الصائبة لجمعية التنمية الزراعية-الإغاثة الزراعية قد وفرت 50 % من حاجة المستهلك في السوق المحلي.

في حين يتم إنتاج نصف مليون وردة سنوياً من 12 صنف مختلف، تجري زراعتها في محافظات شمال الضفة على امتداد 13 دونماً. كما ساهم البرنامج بتقليص الاعتماد على شراء بعض المواد اللازمة للزراعة بنسبة 50% كان يتم شراءها من الخارج. د. ع.