مناشدة للمرابطة في الأقصى
زمن برس: ندّد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بقيام جماعات يهودية متطرفة وقوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلباسهم العسكري، باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك. وأكد في بيان له اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال ترعى الجماعات المتطرفة التي تعيث فسادا في الأرض الفلسطينية، وهي تتحمل المسؤولية عن عواقب اقتحاماتها المتكررة لباحات المسجد الأقصى، الذي بدأ يوم ما يسمى 'بيوم توحيد القدس'، واستمر لغاية هذا اليوم، مبينا أن هذه الاعتداءات هي استمرار لنهج سلطات الاحتلال بتهويد المدينة المقدسة، وفرض واقع جديد في المسجد الأقصى.
وحذر المفتي من خطورة قيام سلطات الاحتلال بزرع القبور الوهمية حول المسجد الأقصى، مبينا أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تهويد المدينة المقدسة وعبرنتها بجميع الوسائل، وأضاف أن هذه السلطات تعمل على إعادة الحفر في تلة باب المغاربة، محذرا من خطورة هذه الحفريات التي تشكل عدوانا مباشرا على المسجد الأقصى المبارك. وحث كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك من مدينة القدس وما حولها وفلسطينيي 48 إلى شد الرحال إليه، والمرابطة فيه، وإعماره بالصلاة، لتفويت الفرصة على من يريدون اقتحامه وتدنيسه، مؤكدا أن تصرفات الاحتلال تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية التي تضمن الحفاظ على أماكن العبادة لأصحابها. وطالب المفتي منظمة التعاون الإسلامي، بعقد اجتماع عاجل لبحث سبل حماية المقدسات الفلسطينية خاصة في ظل الصمت الدولي تجاه ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها للمقدسات والحقوق العربية في الأرض الفلسطينية وبخاصة في مدينة القدس.
وعلى نفس الصعيد قال المفتي خلال مشاركته في ندوة ألقاها لطلبة الجامعة العربية الأمريكية بجنين اليوم، إن المعركة في المدينة المقدسة مع الاحتلال الإسرائيلي كبيرة، وتحتاج إلى تضحيات وصمود ومواجهة من خلال خوض المعارك القانونية والسياسية والشعبية. وحول المخططات الاستيطانية التي تنفذ في المدينة، قال المفتي :'إنها بدأت في العام 1970 وإن أهدافها تتمثل في قطع التواصل الجغرافي بين المدن الفلسطينية وعزلها عن بعضها، كالمستوطنة المقامة على أراضي جبل أبو غنيم وتفصل بين القدس وبيت لحم'.
وأضاف، أن من مظاهر التهويد كذلك، قيام إسرائيل ببناء البؤر الاستيطانية في قلب الأحياء العربية كما حدث في حي رأس العمود والاستيلاء على منازل المواطنين كعائلة الكرد في حي الشيخ جراح، وإقامة الكنس اليهودية والتي بلغت 100 كنيس في مختلف أماكن المدينة، مؤكدا أن أخطرها 'كنيس الخراب'. وفي مداخلته حول 'الترجمة لغايات التهويد في القدس العتيقة' أكد المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية علي الجريري أن ما يزيد عن 5 آلاف مسمى عربي وإسلامي في المدينة تم تغييرها وترجمتها إلى أسماء يهودية إسرائيلية. وبين أن إسرائيل تنشط على مدار الساعة على ترجمة مسميات الأمكنة في القدس لغايات التهويد باستخدام شتى الطرق والأساليب.
آ ج