نصيحة سعودية تحبط تفجير طائرة أمريكية

دبي: كشفت مصادر استخباراتية أمريكية الثلاثاء، أن محققين بإدارة مكافحة الإرهاب يقومون حالياً بفحص عبوة ناسفة، تتميز بإمكانية مرورها عبر أجهزة التفتيش بالمطارات المختلفة، دون اكتشافها، كان من المفترض أن يستخدمها عناصر بتنظيم القاعدة في تفجير طائرة ركاب أمريكية.

وأكد مصدر مطلع على التحقيقات لـCNN أن اكتشاف هذه العبوة الناسفة، التي جرى إعدادها من قبل مسلحين موالين لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، جاء بعد تلقي "نصيحة" من عملاء بالاستخبارات السعودية، بشأن "مخطط إرهابي" لتفجير طائرة بعبوة مشابهة لواحدة استخدمت بمحاولة نسف طائرة أمريكية فوق "ديترويت" في 2009.

وأكد مسؤولو إدارة مكافحة الإرهاب أن أياً من شركات الطيران الأمريكية أو سواها لم تكن عرضة للخطر، فيما قال مسؤول بارز بالإدارة إن العبوة الناسفة غير المعدنية، كانت معدة للاستخدام بواسطة انتحاري، وأنها في حوزة الولايات المتحدة، ويقوم مكتب التحقيقات الفدرالي بفحصها.

ونفى ناطق باسم وزارة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة وجود "أي معلومات موثوقة ومؤكدة بشأن مخطط إرهابي ماثل يستهدف الولايات المتحدة."

وذكر البيت الأبيض أن الرئيس، باراك أوباما، جرى إطلاعه على المخطط في أبريل/ نيسان الماضي.

وفيما ذكر أحد المسؤولين أن المخطط أحبط بالتزامن مع الذكرى الأولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، قال آخر إن الهجوم المحتمل لم يخطط له ليصادف الحدث.

وأوضحت المصادر أن العبوة الناسفة تتشابه مع القنبلة التي استخدمها "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" لمحاولة تفجيرها في طائرة متجهة إلى "ديترويت" يوم عيد الميلاد عام 2009.

ويشار إلى أن القنبلة المكتشفة مؤخرا كانت تشتمل على مواد تفجير صناعية ولا يوجد بها معادن، مما يشير إلى انه يمكن تمريرها في المطارات دون أن تكتشف.

وشرح أحد المصادر: "رغم التشابه، إلا أن المعاينة الأولية للعبوة الأخيرة تظهر عن اختلافات جوهرية عن تلك المستخدمة في هجوم عيد الميلاد.. من الواضح أن القاعدة تعيد تنقيح تقنيات صناعة متفجراتها لتفادي فشل محاولة عام 2009."

سي إن إن

_____

آ ج