نظام انذار مسبق لإيلات
القدس: كشف مسؤول رفيع المستوى في قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن قيادة الجبهة تدرس إمكانية إعادة ربط مدينة ايلات بنظام الإنذار المسبق على غرار مدن الجنوب بحيث يصبح أكثر فاعلية، وذلك في أعقاب سقوط صواريخ الليلة الماضية على المدينة انطلقت حسب التقديرات من شبه جزيرة سيناء.
ونقلت صحيفة "التايمز" الإسرائيلية عن المسؤول قوله : "نحن لا نخدع أنفسنا فعلى الرغم من تحصين الحدود مع مصر وبسبب ضعف السيادة المصرية في المنطقة من المرجح أننا سنرى المزيد من تجارب إطلاق الصواريخ والهجمات ضدنا من شبه جزيرة سيناء".
وحذر الضابط من تدهور العلاقات مع مصر قائلاً: "الاعتداءات المتكررة يمكن أن تطعن في العلاقات الإسرائيلية المصرية كونها تشكل معضلة في ما إذا كان يجب علينا مهاجمة الخلايا الإرهابية العاملة في شبه جزيرة سيناء وبالتالي التعدي على السيادة المصرية في تلك المنطقة أو لا".
من جهته قال "متير اسحاق هليفي" رئيس بلدية ايلات في لقاء خاص مع القناة الثانية الإسرائيلية: "بان المدينة كانت مفتوحة للزوار وللسياحة وان الجمهور لا يمكن أن يسمح للإرهابيين بتحقيق هدفهم المتمثل بتعطيل الحياة الطبيعية اليومية للسكان في المدينة".
وأضاف: "من الواضح أن هدفهم هو تعطيل حياتنا ولكننا أيضا لن نسمح لهم بذلك"، داعياً الجمهور للحضور إلى ايلات خلال عطلة عيد الفصح، وأضاف أن الفنادق جاهزة تماماً، وفي ذات الوقت امتنع "هليفي" عن التعليق على اقتراح تزويد المدينة ببطارية من منظومة القبة الحديدية المضادة الصواريخ، علما أن عدد سكان المدينة يصل إلى حوالي 500 نسمة.
هذا وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشرطة استنفرا عناصرهما للبحث عن بقايا شظايا الصواريخ التي سقطت منتصف ليلة الخميس على بعد 300 متر من مبنى سكني في مدينة إيلات، وتسببت في انفجار ضخم سمع دويه في جميع أرجاء المدينة ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وأشارت تقديرات أمنية أولية صدرت أمس إلى أن منطقة شبه جزيرة سيناء هي منطقة إطلاق الصواريخ ولكن لم يعرف بعد من هي الجهة المسئولة عن عملية الإطلاق، ولفتت التقديرات إلى أن صفارات الإنذار لم تعمل في المدينة في أعقاب سقوط الصواريخ.
وختمت الصحيفة خبرها بالإشارة إلى أن الصواريخ التي أطلقت من شبه جزيرة سيناء تعتبر أول هجوم صاروخي عبر الحدود المصرية مع "إسرائيل" منذ سقوط نظام حسيني مبارك العام الماضي.
ـــــــــــــــــ
عكا أونلاين
ي ع