تحرش جنسي في حرم جامعي تحت شعار "حاميها حراميها"

الرباط: اسمها أسماء بوداي. شابة مغربية تدرس في كلية الحقوق بآسفي. تعرضت خلال شهور طويلة لتحرش جنسي شبه علني من طرف أستاذها. رفضت الرضوخ لعروضه، فأصبح يبتزها ويهددها في مستقبلها الجامعي. يقول لها علنا: "من أنت لكي تقولي لا؟ هل أنت أفضل من الأخريات اللواتي قبلن؟" وذلك كما أود موقع "إذاعة مونت كارلو الدولية". 

في نفس الكلية، تعرضت العديد من الطالبات للتحرش وللابتزاز من طرف نفس الأستاذ. لكنهن جميعا التزمن الصمت. خوفا من الفضيحة. خوفا على سمعتهن. خوفا من كلام الناس... نحن مجتمع ينظر بعين السوء، ليس للمتحرِّش، بل للمتحرَّش بها. هي السبب بالتأكيد. ملابسها. هيأتها. تصرفاتها.

تقريبا، لا أحد يلوم على المتحرش؛ وخاصة حين يكون أستاذا جامعيا.

باقي الطالبات التزمن الصمت. وحدها أسماء وإحدى صديقاتها، وهي فتاة محجبة، امتلكن جرأة التعرض للأستاذ عبر شكاية لعميد الكلية، ثم للشرطة. فعلن ذلك حين تمادى الأستاذ قائلا للطالبة المحجبة، واسمها فدوى: "أحضري أسماء إلى بيتي وسأبتعد عنك. ستضمنين إجازتك كذلك". كان السيل قد بلغ الزبى. بدعم من والد فدوى، بدأت الطالبتان مسارا معقدا لحماية أنفسهن من ابتزاز أستاذ جامعي لم يرحم طالبة من طالباته.
 

حرره: 
م.م