رسالة الشلبي وعدنان من مشفى سجن الرملة
رام الله-زمن برس: قبل إبعادها بساعات وجهت الأسيرة هناء الشلبي من "مستشفى سجن الرملة" اليوم وخلال زيارة قام بها مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس قالت فيها :
" أهلي الكرام وأبناء شعبي وجميع أحرار العالم أشكر لكم جهودكم وأقدر كل ما قمتم به من أجلي وأجل الأسرى وأتمنى عليكم أن تتفهموا موقفي وقراري الذي كان حراً وهذا ليس ضعفا مني فقد أضربت 44 يوما ولقد خسرت من وزني 20 كليو، وكان كل همي أن أكمل الطريق التي فتحها أخي المناضل خضر عدنان وبعدما اطمأننت أن إخواني الأسرى ماضون على هذا الطريق كما يفعل بلال ذياب وثائر حلاحله وآخرون وبعد أن تدهورت صحتي وبشكل خطير وبدأت أنزف.
فقد اخترت أن أنقل إلى غزة وهي نصف الوطن وأن أكون بين أهلي وشعبي لمدة ثلاث سنوات ، وبعدها سأعود إلى بلدتي في جنين وإلى أهلي ، ورجائي أن تحترموا قراري وأن نستمر معا بدعم أولائك الذين يخوضون معركتهم كل من موقعه من أجل الوطن ومن أجل الأسرى .
أختكم: هناء الشلبي .
بدوره، وجه الأسير خضر عدنان من "مستشفى سجن الرملة" اليوم رسالة عبر مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس الذي زاره قال فيها :
"لقد انتصرت هناء حينما اختارت حرة أن تفتح إضرابها عن الطعام وانتصرت عندما حولت يوم المرأة ويوم الأم العالميين إلى مسيرات نسويه تضامنا معها ومع كافة الأسرى.
وعندما صوبت البوصلة وقالت سنواجه الاعتقال الإداري مما حدا بالكثيرين من السجون اللحاق فيها وانتصرت عندما شاركت المرأة بإضرابها وشاركت كل المناضلين الأسرى بإضرابهم وشاركت الأسرى كذلك.
وانتصرت بكل المعايير ولأننا احترمنا إضرابها وتضامنا معها واليوم علينا أن نحترم قرارها بالحرية إلى أرضنا في غزة المحتلة.
فأن ينتهي إضراب بالحرية كفتاة إلى غزة خير من أن ينتهي بعد تدهور صحتها دون حرية، وانتصرت عندما تحررت أماني الخندقجي بعد 10 أيام من إضرابها لخشية الاحتلال من أن ينكسر ويكون انكساره أكبر إذا ما استمرت لفترة طويلة .
يا أهلنا إن اللغط الحاصل حول هذه القضية عائد لعقدة لدى الشعب الفلسطيني الذي هُجر ولأننا لم نرحم بعضنا البعض فقضية إبعاد المناضلين من كنيسة المهد وصفقة التبادل وإبعاد الأسرى للخارج ما زالت تلقي بظلالها علينا، فقرار هناء كان في الوقت المناسب وكفا أن يجلدنا أحد فقد علّمت على ظهورنا سياط السجان.
وإن كان لهذا الاتفاق جانب مشرق بالحرية والعزة فذالك عائد لله ولهناء وإن كان هناك وما يؤلم في الإبعاد فهذا عائد لردحنا ولتقصيرنا،كفا بالله عليكم كفا وإلى الأمام يا من حملتم راية هناء اليوم يا بلال وثائر وكل الأسرى المضربين ودعوكم من ردح المثبطين".
أخوكم : خضر عدنان.
ي ع