تحذير من موت فجائيّ لهناء

غزة: حذر أطباء وحقوقيون ومسؤولون من خطورة تعرض الأسيرة هناء شلبي التي دخلت بإضرابها المفتوح عن الطعام أمس يومها الـ42 على التوالي للموت المفاجئ في حال استمرارها في الإضراب وعدم الإفراج عنها.

وأكد المحامي جواد بولص محامي الأسيرة شلبي الذي زارها أمس في مستشفى مئير الإسرائيلي داخل الاراضي المحتلة العام 48 لإطلاعها على قرار قاضي محكمة الاحتلال الذي رفض طلب الاستئناف الذي قدم ضد قرار تثبيت اعتقالها أن شلبي ابلغته باصرارها على مواصلة إضرابها المفتوح عن الطعام.

ونقل بولص عن شلبي استيائها وغضبها تجاه قرار المحكمة العسكرية، وعدم ثقتها وفقدانها لأي أمل أو نتيجة إيجابية لافتة الى أن شلبي أصيبت قبل يومين بنزيف دموي من أنفها وفمها منوها بأن مدير جمعية أطباء لحقوق الإنسان قام بزيارتها وطلب بأن يتم إضافة بعض الفيتامينات إلى الماء بعد ان أكد لها بأن ذلك لن يكسر إضرابها وبناءً على هذا التصريح وافقت شلبي على ذلك.

وقال بولص" إن الوضع الصحي لهناء صعب جدا وهناك خطورة على وضعها الصحي إذا استمر اعتقالها، منوها إلى أن أطباء المستشفى قاموا بزيارتها وأخبروه بأنهم سيبقونها في المستشفى لأيام أخرى لمراقبة وضعها الصحي".

واشار بولص الى أن هيئة الدفاع عن شلبي ستقوم بتقديم التماس إلى المحكمة العليا اليوم "امس" ضد قرار رفض الاستئناف و اصرار الاحتلال على تثبيت حكمها الإداري.

من جهته حمل رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة شلبي واصفا ما يجري بحقها وحق الأسرى بجريمة علنية تمارسها إسرائيل بدون أي رادع من المجتمع الدولي.

وطالب فارس الجهات الدولية بالتدخل لإنهاء معاناة الأسيرة شلبي وكافة الأسرى المضربين عن الطعام خاصة بعد رفض إدارة سجون الاحتلال السماح بزيارة بعض الأسرى بحجة إضرابهم عن الطعام ما شكل مخالفة أخرى تضاف إلى قائمة المخالفات القانونية التي تقوم بها إسرائيل.

ودان نادي الأسير بشدة القرار، واعتبره بمثابة حكم بالإعدام الرسمي على الأسيرة رغم التقارير الطبية التي أكدت أنها دخلت مرحلة الخطر، مطالبا مؤسسات حقوق الانسان بالضغط على "إسرائيل" للافراج الفوري عنها.

وكانت جمعية أطباء من أجل حقوق الإنسان أعلنت عن خطورة الوضع الصحي للأسيرة الشلبي، وحذرت من إمكانية تعرضها للموت المفاجئ في حال استمرارها في الإضراب وعدم الإفراج عنها.

وفي سياق متصل قالت وزارة الأسرى والمحررين في غزة "إن المرحلة المقبلة من برنامج ثورة الحرية والكرامة التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال ، ستشهد العديد من الفعاليات والخطوات الاحتجاجية أو ما يعرف بمصطلح "الفوضى المنظمة" داخل كافة سجون الاحتلال ".

وبينت الوزارة في بيان تلقت "الغد" نسخة عنه اعتزام الأسرى تنفيذ سلسلة من الخطوات الاحتجاجية التصعيدية التي أعلن الأسرى عن القيام بها احتجاجاً على تردي أوضاعهم المعيشية داخل سجون الاحتلال وتصاعد وتيرة الاعتداءات التي تنتهجها ادارة هذه السجون بحق الأسرى.

وأشارت إلى أن الخطوات تتضمن خروج الأسير بشكل كامل وفي آن واحد وتنظيم جلسات احتجاجية داخل ساحات السجون والاحتجاج الدائم وحمل يافطات منددة، وتقديم احتجاجات على التفتيش الليلي العاري، ورفع شكاوى للقضاء ".

وركزت مطالب الاسرى وفق بيان الوزارة على عدة مطالب أساسية من بينها إغلاق ملف العزل الانفرادي بشكل تام والسماح لأهالي غزة بزيارة أبنائهم داخل السجون بالإضافة إلى حق الأسرى في الالتحاق "الانتساب" بالتعليم الجامعي في الجامعات العربية والعبرية والتوجيهي.

وأكدت الوزارة شرعية مطالب الأسير وفق القانون الدولي والإنساني ووقوفها الدائم معهم من أجل الاستجابة لكافة حقوقهم المسلوبة من قبل إدارة سجون الاحتلال داعية كافة الفصائل والقوى والوطنية لتفعيل المشاركة الشعبية لدعم مطالب الأسرى وتكثيف الفعاليات التضامنية معهم.

الغد