أوباما: سنودن أضرَّ بقدرات أميركا الاستخباراتية

واشنطن: ذكر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ان المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي، إدوار سنودن، ألحق ضرراً في القدرات الاستخباراتية الأميركية، مشيراً إلى أنه سيراجع برامج الوكالة خلال فترة الأعياد ليقرر ما يتوجب بقاؤه وما يفترض إلغاؤه.
وسئل أوباما، خلال مؤتمر صحافي في نهاية السنة، إذا كان لا بد من إصدار عفو عن سنودن، فأجاب "لا بد أن أكون حذراً، لأن ثمة حكماً صادراً بحق سنودن، فقد اتهم بارتكاب جرائم.. لذا لا يمكنني أن أكون محدداً عند هذه النقطة".
لكنه أضاف ان "الطريقة التي تم فيها الكشف عن التقارير الاستخباراتية أضر بالولايات المتحدة وأضر بقدراتنا الاستخباراتية"، مشيراً إلى ان هذه أضرار غير ضرورية.
مراجعة برامج وكالة الأمن القومي
وذكر الرئيس الأميركي أنه سيراجع خلال إجازته بمناسبة الأعياد برامج وكالة الأمن القومي، وسوف يصدر موقفاً بشأن ما يفترض الحفاظ به أو إلغاءه داخلياً ودولياً.
لكنه دافع عن الوكالة، مشيراً إلى ان لا دليل على انها تصرفت بطريقة غير مناسبة عند جمع قاعدة بياناتها السرية لملايين الاتصالات، وقال ان إدارته أوجدت موازنة بين جمع المعلومات الاستخباراتية وحماية الخصوصية، بالرغم من اعترافه بقلق الرأي العام، كما أوردت يو بي آي.
ورأى أوباما أنه لا بد من العمل حتى تستعيد برامج الوكالة "مزيداً من الثقة"، مضيفاً انه "من المهم ان الناس قلقون حالياً، وقدرتنا على القيام بشيء ما، لا تعني انه لا بد علينا أن نقوم به بالضرورة".
وقلل أوباما من أهمية ما يتردد عن أن العام 2013 كان الأسوأ خلال رئاسته لأميركا، وقال "شهدنا تقلبات".
إيران والعقوبات
وكان أوباما، شدد على ان لا حاجة لفرض عقوبات جديدة على إيران الآن، مشيراً إلى انه سيعمل مع أعضاء الكونغرس على تشديد العقوبات على طهران في حال فشلت المفاوضات حول برنامجها النووي.
وقال أوباما خلال المؤتمر الصحافي الذي استمر 60 دقيقة، "لقد كنت واضحاً جداً منذ البداية، وهدفي هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ولكنني بالتأكيد أفضل تحقيق ذلك دبلوماسياً، انا أبقي كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ولكن بإمكاني القيام بذلك دبلوماسياً، وهذا ما يجب أن يحصل وأعتقد ان هذا ما يفضله كل من هم في الكابيتول هيل، لأن هذا هو ما يفضله الشعب الأميركي بالتأكيد".
وأضاف "نحن لا نخسر شيئاً خلال فترة المفاوضات،.. سنطلع بشكل أفضل من قبل على البرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر الـ6 المقبلة، وسنعلم إذا كانوا ينتهكون شروط الاتفاق (الذي تم التوصل إليه خلال مفاوضات مجموعة 5+1".
وتابع أوباما "ليس مسموحاً لهم تسريع تخزين اليورانيوم المخصب، وفي الواقع عليهم تقليص مخزون اليورانيوم عالي التخصيب،.. ولولا فترة الأشهر الـ6 هذه التي نختبر فيها إن كان من الممكن التوصل إلى حل شامل لهذه المشكلة، لكانوا تقدموا أكثر في برنامجهم النووي".
وأردف الرئيس الأميركي "في ضوء ذلك، ما قلته لأعضاء الكونغرس، الجمهوريين والديمقراطيين، هو ان لا حاجة لعقوبات جديدة، ليس الآن".
وأشار إلى انه في حال تراجعت إيران فلن يكون من الصعب علينا أن تشدد العقوبات أكثر "وسأعمل مع أعضاء الكونغرس لفرض مزيد من البضغط على إيران، وإنما لا حاجة لذلك الآن".
وقال انه ليس متفاجئاً من حديث بعض أعضاء الكونغرس عن عقوبات جديدة، إذ ان العقوبات والتعامل بشدة مع إيران أظهر فوائد، "لكن بصفتي رئيساً للولايات المتحدة الآن وقد كنت مسؤولاً طوال السنوات الـ4 الماضية، .. ما قلته للمجتمع الدولي وما قلته للشعب الأميركي هو انه لا بد من اختبار (الإيرانيين)، وهذا هو الوقت لاختبارهم".
وشدد أوباما على انه "إذا كنا جديين بشان المفاوضات، فلا بد أن نخلق جواً ترغب فيه أن تتحرك إيران بطريقة غير مريحة لها وتتعارض مع إيديولوجيتها ولهجتها وغرائزها وشكوكها فينا".
وأكد ان فرض عقوبات جديدة على إيران لا نساعدهم في الوصول إلى موقع يمكن من حل هذه المسألة.
وكان 10 سناتورات أميركيين تقدموا بطلب لفرض عقوبات جديدة على إيران، في ما دفع البيت الأبيض إلى التلويح باستخدام الفيتو.