حماس تجثم على رماد غزة

generalement

مافيات حركة الانقلاب حماس في قطاع غزة جن جنونهم في اعقاب توقيع رئيس المكتب السياسي لحركتهم على إعلان الدوحة، لانه فاجأهم وأسقط في ايديهم ما خططوا له باختطاف قطاع غزة كليا عن الكل الفلسطيني، والتربع على عرش الامارة. وحتى مع تغير المعطيات العربية إفترضوا انها تصب في خيارهم الانقلابي وخاصة مع تبوء جماعة الاخوان المسلمين مركز القرار في بلدان الثورات العربية وخاصة مصر، وتجاهلوا إن حسابات الاخوان في المنطقة والعالم تتجاوز حدود الامارة بعد التزاماتهم مع الولايات المتحدة والغرب.

لذا لجأت حركة حماس في محافظات غزة الى شن حرب شعواء على رئيس الحركة خالد مشعلن قادها الزهار ومن تحت الطاولة موسى ابو مرزوق، وارفقوا ذلك بوضع جملة من العراقيل والعقبات في طريق المصالحة بدءا من التحريض على القيادة وخاصة الرئيس محمود عباس، إلى إسطوانة الاعتقال، الى ملف الجوزات، مرورا بعدم السماح للجنة الانتخابات المركزية بالقيام بعملها، وصولا الى تعطيل تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس ابو مازن فضلا عن الاصرار على نيل الحكومة الثقة من المجلس التشريعي.

ولم تتوقف قيادة الانقلاب الحمساوي عند حدود ما تقدم، فلجأت مؤخرا الى إفتعال ازمة المحروقات، وقطع الكهرباء وإيقاف المواصلات بين المدن وداخلها وتعطيل الأفران وعمل المؤسسات الطبية والاجتماعية ومجمل حياة المواطنين في قطاع غزة. الهدف مما تقدم:

أولاً: قطع الطريق على خيار المصالحة. وتقطيع اوصال جسور التواصل بين حركتي فتح وحماس والكل الوطني، التي تحققت خلال الشهور الماضية.

ثانياً: التحريض على القيادة الفلسطينية وخاصة الرئيس محمود عباس، وتحميله المسؤولية عن ازمة المحروقات، وذلك لدس اسفين بين القيادة والشعب، ومحاولة «تبرئة» ساحة الانقلابيين عن الأزمة.

ثالثاً: وفي السياق يتم تحميل القيادة المصرية وخاصة المخابرات العامة المصرية ايضا المسؤولية عن الازمة، بهدف إبتزاز القيادة المصرية، ودفعها لفتح معبر رفح وفق الرؤية الحمساوية الانقلابية، التي تلقي باعباء القطاع على جمهورية مصر العربية، وفصل القطاع بشكل كامل عن المشروع الوطني، وتبرئة دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية من مسؤولياتها السياسية والأمنية والقانونية.

رابعا إقامة الامارة الحمساوية في محافظات القطاع، واستمرار الاتجار بقوت ودم الشعب. والربط المباشر والتنسيق مع دولة إسرائيل، لاسيما وان هناك اخبار متناثرة ومن مصادر عديدة تفيد بوجود اتصالات بين قيادة حماس واسرائيل بهدف تعميق التنسيق الامني، وتأبيد انفصال غزة عن الكل الفلسطيني، وتحميل مصر مسؤولية رفع» الحصار عن القطاع من خلال فتح معبر رفح وإلغاء الاتفاقات الدولية المبرمة بصدد المعابر..... إلخ.

المراقب الموضوعي لما جرى ويجري في محافظات غزة، يلحظ ان قيادة الانقلاب الحمساوية، كانت وراء الازمات التي يعيشها ابناء القطاع خاصة وعموم أبناء شعبنا نتيجة الآثار الكارثية للانقلاب والانقسام الاسود. واستطاعت حركة حماس في القطاع حتى الآن حرق القطاع والمليون وستماية ألف مواطن المقيمين هناك، وجعلت حياتهم رماد وظلام دامس، وتجثم على صدورهم بقوة البلطجية والميليشيات القاتلة وحرمانهم من أبسط الحقوق الانسانية، في الوقت الذي تقوم قياداتها بنهب الأموال والنفط والانفاق والارزاق وتتاجر بحصارهم، وهي واسرائيل تتكاملان في تدمير حياة المواطن الفسطيني هناك.