إسرائيل: الاتفاق بين إيران ومجموعة "5+1" سيء ويمنحها كل ما أرادت تحقيقه

تل أبيب: أعلنت إسرائيل، اليوم الأحد، أن الإتفاق الذي توصلت إليه الدول العظمى مع إيران حول البرنامج النووي للأخيرة، فجراً، هو اتفاق سيء ويمنح إيران كل ما أرادت تحقيقه، واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أنه بدأ الآن سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
وعلّق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الاتفاق بالقول إن "هذا اتفاق سيء ويمنح إيران كل ما أرادت تحقيقه، كما منحها تخفيفا بالعقوبات والحفاظ على الأجزاء الأكثر أهمية في برنامجها النووي".
وأضاف أن الاتفاق "يسمح لإيران بالإستمرار في تخصيب اليورانيوم ويبقي لديها أجهزة الطرد المركزية التي تمكن من إنتاج المادة الإنشطارية لصنع سلاح نووي.. وحتى أنه لا يؤدي إلى تفكيك المفاعل النووي في أراك". حسب ما نقلته وكالة يونايتد برس انترناشونال.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان، قوله إنه "لا يوجد في هذا الاتفاق أي انجاز، وهو أكبر انتصار دبلوماسي سياسي عرفته إيران في السنوات الأخيرة ومنذ تأسيس نظام الخميني"، مشددا على أنه لا يوجد في الاتفاق أية نقطة إيجابية.
وقال ليبرمان "واضح أن الاتفاق يقر بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، وعندما يعترف العالم بحقها في ذلك فإن هذا الأمر يقودنا إلى سباق تسلح نووي... وسيكون مثيرا للاهتمام سماع السعوديين ومحلليهم اليوم، وليس صدفة أنه عقد أمس لقاء قمة في دول الخليج، وهذا الأمر الأكثر إشكالية بالنسبة لنا".
وأردف أن "لا السعودية ولا تركيا ولا مصر ستقف جانبا وتصفق، ونحن الآن في عصر جديد ويتعين على دولة إسرائيل أن تجري حساباتها".
وأضاف أن "جميع هذه الدول ستنضم إلى السباق، ولا شك في أن السعودية ومصر وتركيا ستتحدث بالمصطلحات نفسها: نووي من أجل السلام، تطوير محطات توليد نووية لأغراض سلمية فقط، لكن كل واحدة منها ستعمل بالطريقة نفسها مثل الإيرانيين".
ورأى ليبرمان أن "إيران تحولت إلى دولة على عتبة (صنع سلاح نووي) وهناك الكثير من دول العتبة في العالم، مثل ألمانيا واليابان، لكن أحدا لا يخشاها رغم أن لديها الخبرات والتكنولوجيا، لأنه توجد في هذه الدول قيادة تتحلى بالمسؤولية وتنشد السلام".
وتابع "لكننا نعرف تماما أية قيادة توجد في إيران، وهم يواصلون تنفيذ العمليات الإرهابية بهدف محاولة المس باليهود والإسرائيليين، وهم ضالعون في ما يحدث في سورية ولبنان وغزة".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الاتفاق يقرب إسرائيل من عمل عسكري ضد إيران، قال ليبرمان إن "هذا يجلبنا إلى واقع جديد".
من جانبه، قال وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، للإذاعة العامة الإسرائيلية إن "التعديلات التي تم إدخالها على الاتفاق في اللحظة الأخيرة بعيدة عن أن تكون مرضية لنا، والاتفاق كان وما زال اتفاقا سيئا ويصعب من التوصل إلى حل دائم مناسب".
وأضاف شطاينيتس أنه "مثلما كان الاتفاق الفاشل مع كوريا الشمالية فإن الاتفاق الحالي من شأنه أن يقرب إيران من الحصول على القنبلة (النووية)، وإسرائيل لا يمكنها أن تشارك في الاحتفالات الدولية التي تستند إلى التضليل الإيراني والاحتيال على الذات".
وشدد أنه "على الرغم ممن خيبة الأمل، فإننا سنواصل في الإصرار على مواقفنا والعمل مع أصدقائنا في الولايات المتحدة والعالم كله من أجل السعي إلى حل شامل يشمل تفكيك حقيقي للبنية التحتية النووية العسكرية الإيرانية".
وينص الاتفاق الذي وقعت عليه الدول العظمى وإيران في جنيف في وقت ماخر من ليل أمس على أن تجمد إيران برنامجها لمدة نصف عام وتفكك مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وتحديد مستوى التخصيب بنسبة 3.5%.
كذلك يقضي الاتفاق بتحديد حجم النشاط في عدة منشآت نووية إيرانية وبينها المنشأة في أراك، وأن تشرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تطبيق الاتفاق.
وفي مقابل ذلك، سيتم تخفيف العقوبات الإقتصادية المفروضة على إيران.