تحليل الجينات ضروري في علاج سرطان الدم

دبي: بدأ الأطباء بمركز Memorial Sloan-Kettering لعلاج السرطان باتباع أسلوب تحليل تحورات جينات مرضى سرطان الدم قبل بدء العلاج لمعرفة من منهم لديه فرص الاستجابة للعلاج التقليدي، ومن يحتاج لعلاج مكثف ومن سيعاني انتكاسة المرض، في محاولة لزيادة معدلات النجاة لمرضي سرطان الدم الليمفاوي الحاد.

وقام الأطباء في هذه الدراسة بتحليل 18 جينا لما يقرب من 500 مريض بسرطان الدم الليمفاوي الحاد أو ما يعرف ب acute myeloid leukaemia (AML) وهو المرض الذي يصيب نخاع العظم أو الأنسجة الرخوة التي تكون خلايا الدم.

وشارك هؤلاء المرضى قبل ذلك في تجربة عملية عن تأثير العلاج الكيميائي daunorubicin عليهم وبذلك أصبح الباحثون علي بينة من منهم سيستجيب للعلاج .

في الدراسة الجديدة استخدم الباحثون أحدث تقنية تسلسل الجين لتحديد أي تحورات تحدث في الخلايا السرطانية للمريض وما إذا كانت تلك التحورات ستساعد في التنبؤ بأي من المرضي سوف يستجيب بشكل إيجابي للعلاج.

ووجد الباحثون أن هناك مزيجا معينا من التحورات يرتبط بقلة أو زيادة فرص النجاة من المرض، كما أن هذه التنبؤات الجينية يمكن أن تستخدم لتحديد ما إذا كان المرضى سوف يستجيبون للجرعات التقليدية من علاج daunorubicin الكيميائي ومن منهم سوف يحتاجون لجرعة أكبر.

وتقوم بعض مراكز علاج السرطان حاليا بعمل تحليل جيني محدود لمرضى سرطان الدم للبحث في ثلاث تحورات ترتبط بزيادة أو قلة مخاطر انتكاسة المرض.

وكشف الباحثون أن بعض المرضي الذين يعانون تحور جيني بعينه يستجيبون بشكل أفضل للعلاج الكيميائي بجرعته المعروفة وآخرين تتحسن حالتهم إذا ما تم إعطائهم جرعات أعلي. هذا يفتح الطريق لعلاج مرضي السرطان بشكل فردي كل حسب حالته."

العربية