نتنياهو يطالب بـ"بنطلونات جينز" للإيرانيين

تل أبيب: سخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من الإيرانيين "لأنهم لا يرتدون بنطلونات الجينز"، معتبراً أن عدم ارتداء الجينز يمثل دليلاً على غياب الحرية عن البلاد.

وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة "بي بي سي الفارسية" في لندن: "أعتقد أنه لو كان لدى الشعب الإيراني الحرية، لكان بمقدوره أن يرتدي الجينز ويستمع للموسيقى الغربية، ويمارس الانتخابات بحرية".

وبعد ساعات من بث المقابلة مع نتنياهو باللغة الفارسية انبرى عشرات النشطاء الإيرانيين إلى تنظيم حملة سخرية مضادة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بحسب نقلته عربية نت، حيث نشر عشرات النشطاء الإيرانيين صورهم عبر شبكة "تويتر" وهم يرتدون ملابس الجينز، كما أرسل العديد منهم بتنبيهات لصورهم إلى الحساب الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي على "تويتر" وأبلغوه بأنه لا يزال لا يعرف الكثير عن الإيرانيين.

 

ونشر أحد النشطاء الإيرانيين صورة لمتجر يبيع الأقمشة المصنوعة محلياً وكتب عليه: "هنا تباع أسلحة الدمار الشامل الإيرانية"، فيما بعث آخر برسالة إلى نتنياهو يقول فيها: "أنا اشتريت بناطيل من الجينز قبل أيام".

إلى ذلك، قال نتنياهو في المقابلة التلفزيونية إن الشعبين الإيراني والإسرائيلي كان بينهما الكثير من علاقات الصداقة إلا أن "الحكومة الدينية" في طهران هي التي دمرت هذه العلاقات.

كما انتقد نتنياهو الرقابة التي تفرضها الحكومة الإيرانية على شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، كما انتقد أيضاً الرقابة على القنوات الفضائية داخل إيران، وانتقد أيضاً الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع النساء.

ويقول العديد من المراقبين إن تصريحات نتنياهو، وإن كانت غير دقيقة، إلا أنها تعبر عن القيود الواسعة التي تفرضها الحكومة الإيرانية على مواطنيها، حيث لا تزال العديد من المظاهر التي يمكن أن تفهم على أنها "غربية" محظورة في البلاد، بما في ذلك الاستماع إلى بعض أنواع الموسيقى الغربية التي لا تزال محظورة بالفعل، ما يدفع الراغبين بها إلى الوصول إليها، إما من خلال الإنترنت أو من خلال تهريبها معهم عند عودتهم من السفر.

حرره: 
ز.م