تفاصيل عن تعذيب الأسيرات
زمن برس: اكدت صحيفة هآرتس العبرية أن جهاز المخابرات الاسرائيلية يتعمد اهانة إهانة النساء الفلسطينيات عند اعتقالهن والتحقيق معهن، عبر القيام ليس فقط بتفتيشهن جسديا وإنما وفي حالات كثيرة إرغامهن على خلع ملابسهن وتجريدهن من ملابسهن وتستند الصحيفة على عشرات الافادات القانونية المشفوعة بالقسم التي وثقتها الجمعية الاسرائيلية "اللجنة ضد التعذيب".
وكشف تقرير للجمعية نشرته هآرتس أن الاساليب التي يستخدمها جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" مناقضة كليا للقانون الاسرائيلي.
بدوره نفى جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" اللجوء الى الاساليب التي تؤكد الافادات التي وثقتها الجمعية الاسرائيلية الحقوقية.
واشارت الصحيفة الى أن الجمعية الاسرائيلية الحقوقية العاملة في مجال مناهضة التعذيب قد جمعت عشرات الشهادات المشفوعة بالقسم لنساء فلسطينيات تم تعذيبهن خلال التحقيق معهن من قبل الشاباك، وتجريدهن من ملابسهن.
وقد أرسلت اللجنة الشعبية ضد التعذيب الشهادات التي تم جمعها إلى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، إضافة إلى طلب إصدار تعليمات واضحة لجهاز الشاباك بإلزام محققيه اتباع طرق تحفظ للنساء كرامتهن.
وقدمت الجمعة تسعة شكاوى رسمية بناء على افادات النساء الفلسطينيات اللواتي تعرضن للتعذيب لقسم التحقيق مع رجال الشرطة في وزارة القضاء "ماحاش"، وثماني شكاوى مفصلة للنيابة العسكرية.
ويوثق تقرير جمعية مناهضة التعذيب الاسرائيلي حادثة استدعاء "الشاباك" الصحافية المقدسية إسراء سلهب لمعتقل المسكوبية التي حدثت في تشرين الثاني من العام 2011 بالقدس حيث كان يحتجز زوجها الخاضع للتحقيق بعد أن تم اعتقاله واتهامه بالانتماء لحركة حماس والضلوع في عمليات جمع الأموال للحركة حيث تم اعتقال اسراء والتحقيق معها وتجريدها من ملابسها خلال عمليات التحقيق وتؤكد الجمعية أن هذا الأمر تكرر عدة مرات ثم أطلق سراحها في نهاية المطاف.
وورد في الافادة التي قدمتها الصحافية اسراء سهلب:" بعد ان تم اعتقالي اخضعوني لتفتيش وانا عارية تماما ثم قيدوني في يديّ واعادوا تفتيشي مرة اخرى وانا عارية ثم خضعت لتحقيق من الساعة الثامنة الا ربع صباحا وحتى الثانية عشر عند منتصف الليل حيث سألوني عن امور خاصة حول زوجي وعلاقاتي السابقة قبل الزواج.
ويعمد المحققون الى الاقتراب جسديا من النساء الاسيرات والجلوس الى جانبهن مستغلين انهن مقيدات ويظهر ذلك من خلال معظم الافادات، ومنعت بعض النساء بحسب التقرير من ارتداء الحجاب والسخرية.