الطرق الصوفية في القدس تحتفل برمضان

القدس: تشهد أمسيات شهر رمضان الكريم في البلدة القديمة في مدينة القدس احتفالات تحييها فرق الإنشاد الصوفية المقدسية التي قدمت عروضاً للموسيقى والأغنيات الصوفية في مركز دراسات القدس في جامعة القدس.
وذكرت مديرة المركز هدى الإمام أن حفلات الإنشاد الصوفي تسهم في الحفاظ على تراث القدس وهويتها وسط محاولات التهويد المستمرة. واضافت: «نركز كثيراً على أنه يجب ان تكون عندنا نشاطات وفعاليات، خصوصاً في رمضان في البلدة القديمة، لأننا نعيش تهويداً واحتلالاً إسرائيلياً... شرطة إسرائيلية .. عندما ينزل الفرد منا الى باب العامود، يجد الشرطة ويجد ان القدس تغيرت كثيراً، فعلى الأقل نحن كجماعة القدس وكمؤسسة فلسطينية نحاول بقدر المستطاع أنه نحيي تراثنا ... تراثنا العربي الفلسطيني الإسلامي والمسيحي».
وتتميز أمسيات شهر رمضان في البلدة القديمة في القدس بطابع وتقاليد خاصة تبدأ في العادة بعد انتهاء صلاة القيام في المسجد الأقصى، بحسب ما جاء في وكالة "رويترز".
وقال الباحث المتخصص في علم الإنسان عمر قليبو لـ «رويترز»: «الموالد طبعاًَ بدأت في العصر العباسي. قبل ذلك كانت الموالد خاصة بآل البيت. لكن في العصر العباسي خرجت وأصبحت هذه الأغاني، كما تطورت المقامات والأناشيد. في بادئ الأمر، كانت مختصرة في احتفال أهل سيدنا محمد عليه السلام بمولده، وكانت شيئاً خاصاً جداً».
والطرق الصوفية معروفة في أنحاء العالم، ولها أضرحة وزوايا عديدة داخل أسوار القدس القديمة. وظهرت الصوفية في القدس للمرة الاولى في القرن السادس، لكنها عاشت عصرها الذهبي في المدينة في عهد الدولة العثمانية.
ومن الزوايا الصوفية المنتشرة في البلدة القديمة في القدس الزاوية القرمية وزاوية الهنود والزاوية الأدهمية والزاوية المحمدية والزاوية الأفغانية والزاوية النقشبندية والزاوية الصلاحية.
وقال المسؤول عن الزاوية الأفغانية في القدس يوسف الأفغاني: «ينوف (عدد أتباع الطرق الصوفية في القدس) عن 500، لكن بفلسطين عامة يفوق نحو 1000 او 2000».
والصوفية أو التصوف الإسلامي في الأصل منهج للوصول إلى الله عن طريق الاجتهاد في العبادة ومغالبة النفس وتطهير القلب وسمو الأخلاق. والصوفية نسك زهد وعبادة.