اليهود يتكاثرون في القدس
الناصرة: يستدل من معطيات إسرائيلية نشرت أمس الأربعاء، عن القدس المحتلة، بشقيها الغربية والشرقي، أن العام الماضي 2011 شهد ارتفاعا حادة في أعداد المستوطنين اليهود الذين تدفقوا على المدينة، ما يعتبر انقلابا في الوضع الذي ساد في السنوات الأخيرة، وهو هجرة اليهود منها لأسباب عديدة، كما تُظهر المعطيات الارتفاع الحاد في معدلات الولادة لدى اليهود الأصوليين.
وقالت صحيفة "معاريف" في نشرها معطيات، لم تظهر من قبل، أن عدد سكان القدس في الشق الغربي المحتل منذ العام 1948 والشرقي المحتل منذ العام 1967، بلغ مع نهاية العام الماضي أكثر بقليل من 933 ألف نسمة، ولكن المعطيات لم توضح عدد الفلسطينيين في المدينة، ولكن استنادا إلى معطيات العام 2010، مع احتساب الزيادة الطبيعية، فإن التقدير بأن عددهم في حدود 295 ألف فلسطيني، ويشكلون 32 %، وهذا يعتبر انخفاضا طفيفا مع النسبة السابقة، حوالي 34 %، ومن بينهم هؤلاء قرابة 24 ألف فلسطيني، من حملة الجنسية الإسرائيلية، حوالي 8 آلاف من فلسطينيي 48، والباقي ممن حصلوا على الجنسية بعد العام 1967.
وتقول المعطيات، إنه في العام الماضي ولد في القدس المحتلة أكثر بقليل من 46 ألف طفل، 34 % من بينهم من الفلسطينيين، والباقي من اليهود، وحسب التقرير ذاته، فإن هذه نسبة المواليد الفلسطينيين اقل بقليل مما كان الوضع عليه قبل 18 أو 16 عاما، فالمواليد الفلسطينيون في تلك السنوات كانوا يشكلون أكثر من 45 % من مجمل المواليد في القدس المحتلة، وهذا الارتفاع الحاد في مواليد اليهود يعود إلى الارتفاع في مواليد اليهود الأصوليين.
أما بالنسبة للهجرة إلى القدس المحتلة، فقد هاجر في العام الماضي أكثر من 23 ألف يهودي، وعلى الأغلب، فإن الغالبية الساحقة جدا من هؤلاء، توجهوا للاستيطان في الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة، إذ أن سلطات الاحتلال تكثف البناء في تلك المنطقة بوتيرة عالية، يكاد البناء في منطقة 1948 في المدينة، شبه معدومة.
وكانت آخر تقارير ظهرت في العام الماضي قد تحدثت عن 210 آلاف مستوطن في الأحياء الاستيطانية في القدس المحتلة، ما يعني أن هذا العدد ارتفع هو أيضا بشكل حاد، وقد يكون اجتاز 230 ألفا على ضوء هذه المعطيات الجديدة
الغد