تواصل اللقاءات في القاهرة

القاهرة: تواصل أمس في القاهرة النشاط الفلسطيني المكثف في محاولة لتذليل العقبات التي تعترض اتمام المصالحة وذلك بانعقاد لجنة الحريات العامة ولجنة انتخابات وقوانين المجلس الوطني وبحضور ممثلي اللجنة من الفصائل والمستقلين وبرعاية المسؤولين المصريين.

وقال ياسر الوادية عضو الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير ان اجتماع أمس ناقش عدة قضايا، ابرزها عدم العودة للمفاوضات الا بوقف الاستيطان والاتفاق على التوجه إلى المحافل الدولية للضغط على حكومة نتنياهو ووقف كافة أشكال الاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني.

ووصف الوادية اجتماع الاطار القيادي بالايجابي رغم العقبات التي واجهت بعض الملفات ولكن بجهود الرئيس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس والأمناء العامين والشخصيات المستقلة خلص الاجتماع إلى بعض التفاهمات على استمرار اللقاءات والاتصالات للإسراع بتشكيل حكومة الانقاذ الوطني برئاسة الرئيس على حد قوله.

كما تم الاتفاق على توحيد الجهود باتجاه دعم القدس والمقدسات، وناقش ملف المصالحة وملف المصالحة المجتمعية والتأكيد على تفعليها في كافة المحافظات والبدء بخطوات عملية نحو إنهاء مظاهر الانقسام، بالإضافة إلى تهيئة الأجواء وتسهيل مهمة لجنة الانتخابات في الأراضي الفلسطينية وخصوصا بعد فتح مقر اللجنة في غزة.

وأكد انه تم مباركة إعلان الدوحة على ان تستكمل الخطوات الإجرائية برعاية مصرية، كذلك تم التأكيد على ان تشكل الحكومة من كفاءات فلسطينية مستقلة خلال الفترة القادمة.

وبحث الاطار القيادي قضية إعادة هيكلة المنظمة، وكيفية إجراء انتخاباتها المقبلة، وما إذا كانت هذه الانتخابات ستقتصر على الداخل الفلسطيني أم من الممكن إجراؤها في الخارج أيضا، كما تم أيضا التباحث بشأن آلية إضافة فصائل جديدة للمنظمة مستقبلا.

وقال الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ان موضوع تشكيل الحكومة الفلسطينية مرتبط بانجازات لجنة الانتخابات المركزية على الأرض.

وأوضح مجدلاني في حديث لوكالة انباء "معا" الفلسطينية ان اجتماع لجنة الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي عقد في القاهرة أول من أمس الخميس تطرق الى موضوع تشكيل الحكومة لكن لم يتم التشاور او تحديد موعد زمني لبدء تشكيل الحكومة الانتقالية التي ستشرف على الانتخابات، لان هذا الموضوع مرتبط الى حد كبير ببدء عمل لجنة الانتخابات.

وأضاف " ان الموعد الذي كان محددا لإجراء الانتخابات لم يعد ثابتا من ناحية الإجراءات الفنية على ارض الواقع.

من جهته أكّد عضو المكتب السياسي لـ حماس الرشق أمس، أن مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة تسير من دون أية عراقيل أو مشكلات، مشيراً الى الحكومة المقبلة لن تعتمد على فكرة المحاصصة في المناصب الوزارية بين حركتي فتح وحماس.

ونفى الرشق، أن تكون حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، التي ستتشكل برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ستعتمد على فكرة المحاصصة في المناصب الوزارية بين حركتي فتح وحماس.

ولفت إلى أن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة تمضي بشكل طبيعي من دون أية عراقيل أو مشكلات.

وأضاف أن الحكومة ستتشكل من التكنوقراط المستقلّين ويُناط بها إنجاز 3 ملفات هي الاشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في جميع أنحاء فلسطين، وإعادة إعمار قطاع غزة، ومعالجة آثار الانقسام في الصف الفلسطيني.

ونفى الرشق ما تردد من أن هناك اشتراطات وضعتها الحركة من أجل تنفيذ إعلان الدوحة، وقال: أكدنا في اجتماعات المكتب السياسي التي عقدت أول من أمس ضرورة التنفيذ الدقيق والأمين لكل من اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة والتأكيد على حسن ضمان تنفيذه، موضحاً أنه خلال هذا الاجتماع تمت مناقشة كل الملفات بعمق وعقلانية وبروح المسؤولية الوطنية والتنظيمية، نافياً حدوث صخب أو حدة خلال الاجتماعات. ولفت إلى أن هذا الاجتماع شهد حضوراً رفيع المستوى وأوسع مشاركة من قيادات الحركة في الداخل

والخارج.

الغد