تركيا: اعتقال 939 شخصا خلال احتجاجات في 30 محافظة

أنقرة: أعلنت وزارة الداخلية التركية السبت اعتقال 939 شخصا في 30 محافظة شهدت احتجاجات مناهضة للحكومة، بعد أن انطلقت الشرارة الأولى للأحداث من مدينة اسطنبول التي شهدت مظاهرات رافضة لإقامة مركز تجاري في مكان حديقة عامة في ميدان "تقسيم" وسط المدينة حسب ما نقلته سي أن أن بالعربية.
وذكر وزير الداخلية، معمر غول، أن الصدامات أدت أيضا إلى جرح 79 شخصا، بينهم 26 من عناصر قوات الأمن التي سبق أن انسحبت من ميدان "تقسيم" بعد الصدامات الواسعة التي لم تشهد المدينة الأكبر في تركيا منذ أكثر من عقد.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن عناصر الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في شارع الاستقلال وضواحيه، القريب من ساحة تقسيم، والذين قدر عددهم بعشرات الآلاف، كما أوردت وكالة وينايتد برس انترناشونال.
وعندما أطلق عناصر الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع، حاول المتظاهرون الفرار عبر الطرق الضيقة، غير أن 4 آلاف إلى 5 آلاف متظاهر عادوا ليتجمعوا بعد بعض الوقت، قبل أن يدخل عناصر الشرطة شارع المشاة بعربة تحمل خراطيم المياه، ويعيدوا إطلاق المياه على المحتجين.
وأقام بعض المحتجين حواجز من الأشجار على بعد نحو مئة متر من كنيسة القديس أنطونيوس، القريبة من ساحة غلاطة سراي.
وبعد قرابة الساعة، دمّر عناصر الشرطة الحواجز، وفرّ المحتجون إلى الشوارع الضيقة.
غير أنه رغم الاشتباكات المتواصلة، ازدادت حدة التظاهرات، حيث ردد المتظاهرون عبارات منددة بـ"حزب العدالة والتنمية" الحاكم، ورئيس الحكومة التركي، رجب طيب أردوغان، داعين إلى استقالة الحكومة.
وبقيت معظم المتاجر مقفلة بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها اسطنبول أمس، فيما شلت أكثر الشوارع التي اعتادت أن تنبض بالحياة.
وعمد عدد من سكان المنطقة إلى رمي الأواني والقدور من منازلهم على عناصر الشرطة، احتجاجاً على تصدي الحكومة للتظاهرات، وإعراباً عن تضامنهم مع المحتجين.
ومن جهته، قال إبراهيم كالين، مستشار أردوغان، في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر" إن عمدة اسطنبول، قدير توباس، وممثلين عن متنزه غازي بارك، سيجتمعون اليوم لمناقشة حل مشترك للأزمة.
وكان أردوغان، أقر بأن عناصر الشرطة أفرطوا في استخدام القوة لتفريق الاحتجاجات على هدم متنزه في اسطنبول، غير أنه أكّد أن عناصرها سيبقون في ساحة تقسيم.