الفياجرا علاج لسرطان الغدد الليمفاوية

لندن: أثار عقار الفياجرا منذ ظهوره العديد من الأقاويل حول استخدامه كعقار لمعالجة الضعف الجنسي، فقد اعتبره بعض الأطباء منقذاً للرجال فيما يتعلق بعملية العجز الجنسي التي تقف حائلاً أمام سعادة الملايين حول العالم، فيما نصح آخرون الرجال بالإعراض عن تلك العقاقير لما تسببه من آثار جانبية قد لا يحمد عقباها.

وبعيداً عن هذا الجدل الدائر، أكد علماء أن الحبة الزرقاء قد تفعل ما هو أكثر من مساعدة الناس على ممارسة الجنس، حيث أعلن باحثون أن عقار الفياجرا قد يساعد في علاج سرطان الغدد الليمفاوية لدى الأطفال.

وكانت الأبحاث الطبية السابقة قد أشارت إلى أن عقار "فياجرا" قد ساهم بصورة ملحوظة في علاج سرطان الغدد الليمفاوية لدى الأطفال أشد أنواع السرطان فتكاً.

يذكر أن الفياجرا قد كشف النقاب عنه لأول مرة في مطلع التسعينيات من القرن العشرين وكان مخصصاً لعلاج ضغط الدم المرتفع، إلا أن الأبحاث التي أجريت عليه فيما بعد أوضحت فاعليته فى علاج مشكلات الانتصاب لدى الرجال.

كما توصل باحثون بكلية الطب بجامعة جون هوبكنز أن عقار الفياجرا، قد يفيد كثيراً في الحيلولة دون النمو غير الطبيعي للقلب.

واكتشف فريق البحث من خلال التجارب أن عقار الفياجرا -الذي اختبر في البداية كدواء للقلب- أوقف تضخم قلوب فئران زرعت لها قلوب مريضة.

وأوضح طبيب القلب البروفيسور "ديفيد كاس" قائد الفريق البحثي أن تضخم القلب يعتبر حالة مرضية خطيرة وفي بعض الأحيان مميتة.

وتؤدي الفياجرا إلى اتساع الأوعية الدموية وبالتالي المزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية الذكرية، وكان العقار قد أختبر أصلا لمعرفة تأثيره على وظائف القلب.

وأشار كاس إلى أن الفياجرا تحول دون عمل إنزيم يعرف باسم "فوسفوديستيراس " الذي يؤدي بدوره إلى انهيار جزئ يعرف باسم "جي إم بي" الدائري، والذي يعمل ككابح طبيعي لتضخم القلب.

وقد نجح الفريق البحثي في وقف تضخم القلب المرتبط بعجز في القلب أو حالة مزمنة ناجمة عن عدوى أو ارتفاع ضغط الدم وغيرها من أمراض القلب.

أ ش أ