محامي الإمبراطورية يدافع عن ضرب إيران
زمن برس: نشرت غالبية الصحف الإسرائيلية مقالا نشرته صحيفة نيورك تايمز يفند الادعاءات الرافضة لشن هجوم على إيران لإحباط مشروعها النووي، وكاتب المقال هو البروفسور نيال فيرغسون الذي يدرّس التاريخ في جامعة هارفارد الأميركية.
يطرح فيرغسون في مقاله خمسة أسباب مركزية ترفع في وجه أي هجوم إسرائيلي محتمل على إيران ويفنّدها، والأسباب المانعة للهجوم هي: الرد الإيراني المؤلم، وانتشار العنف في كل الدول العربية، وضربة قاصمة للاقتصاد العالمي، وتعاظم قوة النظام الإيراني، والادعاء أن إيران ستتصرف كدولة مسؤولة في حال حصولها على سلاح نووي.
يدعي بروفسور هارفرد أن الايرانين سيفكرون مرتين قبل أن يردوا على أي ضربة يتعرضون لها بسبب وجود مدمرتين اميريكيتن في الخليج.
فيرغسون ينفي احتمال انتقال العنف إلى الدول العربية لأن العرب لن تدمع عيونهم على إحباط المشروع النووي الايراني.
وفيما يتعلق باحتمال ارتفاع أسعار النفط إذا تعرضت ايران لضربة عسكرية يقدر الأكاديمي الاميريكي أن ارتفاع الأسعار لن يكون كبيرا جدا وخارجا عن نطاق السيطرة على ضوء تعهد المملكة السعودية بمضاعفة إنتاجها من النفط إذا تمت الضربة العسكرية لإيران.
وفيما يتعلق باحتمال أن يعزز النظام قوته يؤكد برغوسون أنه في الستين عاما الأخيرة من تاريخ العالم باستثناء صدام حسين في حرب الخليج الأولى لم يصمد أي نظام في مواجهة إهانة عسكرية كبرى مثل تعرض النظام لضربة عسكرية قاصمة.
ويختم البروفسور نيال فيرغسون مقاله بنسف الادعاء القائل أن النظام الإيراني سيتصرف بمسؤولية بعد أن يحصل على السلاح النووي بالقول :"بحسب وجهة النظر هذه لو تمكن النازيون من الحصول على سلاح نووي في الحرب العالمية الثانية هل كانت ستنتهي الحرب باتفاق سلام؟".
ويخلص نيال برغوسون إلى القول بأن الخطر المحدق بالشرق الأوسط لا يكمن في هجوم إسرائيلي وقائي خاطف على نمط حرب الأيام الستة عام سبعة وستين؛ وإنما الخطر يكمن بغياب إرادة غربية في وضع حد للطموح الإيراني النووي، لأن إيران لن تترد في استخدام قدراتها النووية في أي مواجهة مستقبلية في حال حصلت على هذه القدرات.