واشنطن: منح الأسد حصانة ممكن

(الجزائر): قال سفير الولايات المتحدة في الجزائر هنري إنشر إن بلاده لا تمانع في منح الرئيس السوري بشار الأسد الحصانة منعًا للحرب الأهلية.

وذكر إنه "لا ضرر من التوصل إلى منح الحصانة كجزء من صفقة لضمان تفادي الحرب الأهلية"، مثلما حدث مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي مُنح الحصانة من الملاحقات بموافقة أميركية، رغم انتقادات المعارضة والمنظمات الحقوقية.

وأضاف أن "الحديث عن إمكانية ضمان خروج آمن للرئيس السوري مقابل وقف العنف وتفادي الحرب الأهلية أمر وارد، على اعتبار أن الأولوية بالنسبة للإدارة الأميركية تكمن في حماية المدنيين".

وقال إنشر إن "تطورات الوضع في سوريا بلغت درجة من التعقيد"، والمخرج حسبه يتطلب توحيد المواقف الدولية، والأولوية هي التفاوض مع المعارضة في الداخل والخارج.

وقال إنه لا يتفهم الفيتو الروسي الذي أطاح في مجلس الأمن بمشروع قرار عربي غربي، لكنه ''ليس النهاية، بل على العكس هو بداية العمل لإيجاد مخرج للأزمة السورية وتنحي الرئيس''.

كما اعتبر أن بلاده أخطأت التقدير حينما اعتمدت على أنظمة عربية دكتاتورية لضمان الاستقرار، وقد قررت الآن التعامل مع الأنظمة التي تفرزها الانتخابات ولو كانت أحزابا إسلامية على حد قوله، لذا فترحيبها بالتعامل مع التيارات الإسلامية دليلُ احترام لرغبة الشعوب العربية وتصحيحٌ لموقفها.

وأقر إنشر بأن بلاده تتعامل مع كل ثورة بشكل مختلف وفقا لمصالحها، "احترامًا للشعب الأميركي الذي انتخب مسؤولين لحماية مصالحهم قبل كل شيء".

الخبر الجزائرية