اسرائيل تكتشف حقل غاز

بيروت: أعلنت شركة «نوبل إنرجي» الأميركية الشريكة لشركة «ديلك» الإسرائيلية في حقول الغاز «يام تاطيس»، «تمار»، «داليت»، و«لفيتان» أنها اكتشفت حقلا جديدا للغاز في عرض البحر أسمته «تنين 1».

وأشارت «نوبل إنرجي» في بلاغ للبورصة الإسرائيلية إلى أنها اكتشفت إشارات جوهرية تدل على وجود غاز طبيعي في هذا الحقل الجديد. وكانت تقديرات الشركة قد أشارت إلى احتمال وجود كميات

مهمة من الغاز في هذا الحقل، تبلغ 1,2-1,3 تريليون قدم مكعب.

وإذا صحت هذه التقديرات فإن هذا الحقل سيكون متوسطا لناحية الحجم مقارنة بحقلي «تمار» (8 تريليونات قدم مكعب) ولفــيتان (17 تريليون متر مكــعب). لكــن هذا الحــقل أكبر بـ 20 في المئة من حــقل «يام تاطيــس»، الذي يوفر حوالى 20 في المئة من حاجــة شــركة الكهرباء الإسرائيلية للطــاقة منذ سبعة أعوام. وهكذا فإن القـيمة المالية للحــقل تقدر بملــيارات الدولارات.

ويقع حقل «تنين 1» في شمالي غربي حقل «لفيتان»، وعلى مقربة من المنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص لكنه لا يمتد إليها. ووفق المعطيات فإن «تنين 1» يقع في امتياز بحري إسرائيلي يسمى «ألون أ« ويقدر احتمال الغاز فيه بنسبة 62 في المئة.

وشددت إسرائيل على أن الحقل الجديد، بالرغم من أنه أقرب إلى المنطقة الاقتصادية اللبنانية، إلا أنه لا يقع ضمن المنطقة المتنازع عليها بين الدولتين. وجاء الإعلان عن اكتشاف الغاز بعدما أجرت «نوبل إنرجي» حفراً بعمق 5523 مترا ولاحظت أن سماكة الطبقة الحاوية للغاز تبلغ حوالى 40 مترا. وينقسم مخزون الغاز في موقع «تنين 1» وفق المعطيات الإسرائيلية إلى طبقتين تسميان Sand A وSand B.

وبالرغم من أن «ديلك» و«نوبل إنرجي» ستبدآن تسويق الغاز من حقل تمار في العام 2013، إلا أن هناك خلافات مع الحكومة الإسرائيلية ومع شركة الكهرباء حول هذا الغاز. ويتوقع أن يبدأ الانتاج من حقل لفيتان الكبير في نهاية العقد الجاري.

وجرى الإعلان أنه بعد اكتشاف الغاز في هذا الحقل بدأت في هذه المرحلة أعمال ترسيخ وحماية ثقب الحفر، وذلك لتسهيل أعمال الفحص اللاحقة (wireline logging)، وبينها الفحص الكهربي والسيسمولوجي والمغناطيسي فضلا عن فحص تركيبة الغاز الطبيعي والصخور والسوائل في الحقل.

وكانت منصة الحفر المعروفة باسم نورث فرايد وتغير اسمها مؤخرا إلى The Ensco 5006 هي التي قامت بأعمال الحفر في موقع «تنين 1» بعد أن أنهت قبل شهرين حفرياتها في موقع «دولفين 1». وبعد تحديد المحتويات قررت الشركات المنقبة أن هناك جدوى اقتصادية من تطوير الحقل .

السفير