"المكيمن" قد تستحيل معسكرا
رام الله: تنوي السلطات الإسرائيلية إقامة مقر جديد لوحدة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، فوق أراضي قريةٍ فلسطينية تقع في منطقة النقب الصحراوية.
وحذر المركز العربي للتخطيط البديل من أن أكثر من 30 بيتا ومبنى في قرية "المكيمن" بالنقب ستكون عرضة للهدم، إذا ما تمت المصادقة على مخطط إقامة معسكر جديد خاص بوحدة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
والمخطط أودع لدى "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية لإقراره.
وجاء في بيان صادر عن المركز، أن المخطط يمتد على مساحة تصل إلى خمس آلاف دونم، ثلاثة آلاف منها ستخصص لبناء المعسكر، في حين بقية المساحة ستخضع لشروط وتقييدات بناء.
وأشار البيان إلى أن مساحة الأرض التي ستجري مصادرتها من المكيمن ستصل إلى حوالي 3,000 دونم، وسيجري طرد الفلسطينيين القاطنين عليها بحجة أنهم معتدون وبأنهم قاموا بالاستيلاء على هذه الأراضي.
والمكيمن هي إحدى القرى الفلسطينية في النقب التي ترفض إسرائيل منحها الاعتراف الرسمي بوجودها كمركز تجمع بشري، على اعتبار أنها لا تخضع للمخططات البلدية.
وسيعمل المخطط على تقييد البناء والتطور في 460 دونما من أراضي قرية اللقية المجاورة المعترف بها.
وأكد المركز أن تقديم الاعتراضات من قبل جميع المتضررين متاح خلال مدة شهرين من موعد نشر الإعلان حول إيداع المخطط، والذي يعود تاريخه إلى السادس عشر من الشهر الجاري.
والمعسكر الجديد ياتي ضمن مخطط لنقل معسكرات الجيش المختلفة إلى النقب، بكلفة تصل إلى حوالي 27 مليار شيقل.
ويضم بالإضافة إلى نقل المعسكر الخاص بوحدة الاستخبارات بتكلفة تصل إلى حوالي 15 مليار شيقل على أراضي قرية المكيمن، وهناك مخطط آخر لإقامة مركز تكنولوجي تابع للجيش بتكلفة تصل إلى حوالي 8 مليار شيقل، وإقامة مجمع إرشاد خاص بالجيش بتكلفة 2.5 مليار شيقل بالإضافة إلى نقل قاعدة طيران عسكري إلى النقب من مركز البلاد بتكلفة 1.6 مليار شيقل.
زمن برس