إدارة ترامب تبحث إنشاء حكم مؤقت في غزّة بمشاركة دول خليجية

زمن برس، فلسطين: قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي لوكالة رويترز أمس الجمعة إن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع دول عربية من منطقة الخليج حول إمكانية إدارتها لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية عليها. وأضاف هاكابي أن محادثات أُجريت حول إنشاء منظومة حكم مؤقت تشارك فيها دول عربية من منطقة الخليج مع احتمال أن تضطلع الولايات المتحدة بدور إشرافي، على أن يتم اتخاذ قرار بشأن ترتيب دائم في وقت لاحق. وتابع "إنه مجرد نقاش. وهو أمر لم يحظ بقبول الإدارة الأميركية أو إسرائيل أو أي أحد. لا أعلم ما إذا كان هناك أي شيء جاهز للتوقيع عليه".
لم يذكر هاكابي متى جرت المحادثات أو الدول الخليجية التي شاركت فيها. ولم ترد دول الخليج حتى الآن على طلبات للتعليق بعد ساعات العمل. وكانت "رويترز" قد ذكرت في يناير/كانون الثاني أن الإمارات ناقشت مع الولايات المتحدة وإسرائيل المشاركة في إدارة مؤقتة لغزة بعد الحرب تشمل السلطة الفلسطينية. وقالت "رويترز" في مايو/أيار إن الولايات المتحدة أجرت مباحثات منفصلة حول إمكانية أن تقود هي بنفسها إدارة مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب.
وتقول السلطة الفلسطينية إنها مستعدة لحكم غزة بدعم دولي. لكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارض مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع ويؤكد أنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية. واشترطت الإمارات إقامة دولة فلسطينية للمشاركة في خطة ما بعد الحرب على غزة. كما أعلن نتنياهو أن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة إلى جانب إدارة مدنية بقيادة عربية، في حين أن آخرين ضمن ائتلافه اليميني المتطرف يريدون ضم غزة.
أقرّت حماس بأنّها لن تحكم قطاع غزّة بعد الحرب، لكنها رفضت مناقشة نزع السلاح. وقال هاكابي في السفارة الأميركية في القدس المحتلة "عليهم أن يستسلموا. لا يمكنهم الاستمرار في الاعتقاد بأنّ لهم مستقبلاً". وقال هاكابي إنّ رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير يعمل على خطة لما بعد الحرب في غزة، إلا أنه ليس على علم بالتفاصيل. والتقى بلير الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي. ورفضت مؤسسة توني بلير التعليق.