نتنياهو: التخلص من قادة حماس سيُزيل العقبة الرئيسية أمام إنهاء الحرب

نتنياهو: التخلص من قادة حماس سيُزيل العقبة الرئيسية أمام إنهاء الحرب

زمن برس، فلسطين:  زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أن "التخلص" من القياديين في حركة حماس سيؤدي إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، متهماً إياهم بتعطيل الجهود المبذولة من أجل وقف إطلاق النار في القطاع مراراً. وقال نتنياهو في منشور على منصة "إكس": "قادة حماس الإرهابيون الذين يعيشون في قطر لا يهتمون بأهالي غزة. لقد عرقلوا جميع محاولات وقف إطلاق النار من أجل إطالة أمد الحرب بلا نهاية".

وادعى أن "التخلص منهم سيُزيل العقبة الرئيسية أمام الإفراج عن جميع رهائننا (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) وإنهاء الحرب". ويأتي ذلك بعد المحاولة الفاشلة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال قياديين في حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء الماضي، خلال اجتماعهم لبحث الرد على مقترح أميركي بخصوص غزة ضمن المحاولات التي يقوم بها الوسطاء القطريون والمصريون للوصول إلى اتفاق جديد يوقف الحرب المتواصلة للشهر الثالث والعشرين على التوالي على قطاع غزة، ويوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان سابق، أن استضافة الدوحة قيادات حركة حماس جاءت في إطار جهود الوساطة التي طلبت من دولة قطر من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن نتنياهو يدرك تماماً أن لهذا المكتب دوراً محورياً في إنجاح العديد من عمليات التبادل والتهدئة التي حظيت بتقدير المجتمع الدولي، وأسهمت في التخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين الذين يواجهون ظروفاً إنسانية مأساوية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وبعد يوم فقط من عدوان جيشه على الدوحة مستهدفاً مقر إقامة قادة حركة حماس، قال نتنياهو في كلمة مصورة: "أقول لقطر وكل الدول التي تؤوي إرهابيين: إما أن تطردوهم أو تقدموهم للعدالة، لأنه إذا لم تفعلوا ذلك فسنفعله نحن". ومراراً، أكدت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب عبر التمسك باستمرار احتلال غزة.

في الأثناء، جدد منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة اتهامه لنتنياهو بأنه عقبة أمام إنهاء الحرب على غزة، وتظاهرت عائلات المحتجزين، اليوم السبت، على طريق بيغن، قرب مقر وزارة الأمن بتل أبيب، متهمين نتنياهو بأنه "يضحي بأبنائهم لصالح مستقبله السياسي". وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن ذوي المحتجزين الإسرائيليين في غزة جددوا مطالبتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تفضي إلى الإفراج عن أبنائهم ووقف الحرب.

وتؤكد المعارضة مراراً أن نتنياهو يعمل على استمرار الحرب على غزة، ويرفض مقترحات التهدئة لتحقيق مصالحه السياسية، لا سيما استمراره في السلطة، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفاً في حكومته والرافض إنهاءَ الحرب. ونقلت الصحيفة عن عومري ليفشيتز، ابن المحتجزة المحررة عوديد ليفشيتز، قوله موجها خطابه لترامب خلال التظاهرة: "سيدي.. أنت الوحيد القادر على إنهاء الحرب ونطلب منك أن تأمر نتنياهو لينهيها".

وأضاف ليفشيتز: "نتنياهو يبذل قصارى جهده لتخريب كل اتفاق، وكلما سنحت فرصة للتوصل إلى اتفاق وإنهاء هذه الحرب، يحرص على تفجيرها. هذه المرة، فجّر المفاوضات بيديه حرفياً". من جانبها، قالت عيناف تسنغاوكر، والدة المحتجز ماتان تسنغاوكر، إن "الضغط الشعبي فقط هو الذي سيجبر نتنياهو على التوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق سراح المختطفين"، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وتابعت: "نتنياهو يضحي بالمختطفين على مذبح نجاته السياسي، ومن يريد إعادة المختطفين لا يقم بقصف من يفاوضهم، ويرفض صفقة شاملة تعيد كل المختطفين". واستطردت: "نتنياهو يهدد دولتنا ويرسل الجنود إلى كمائن الموت من أجل مستقبله السياسي، ويحكم علينا بحرب أبدية".

 

 

فرانس برس