الجيش الإسرائيلي يغتال 3 من عناصر تأمين المساعدات شرق دير البلح

زمن برس، فلسطين: اغتالت قوات من الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، ثلاثة من عناصر تأمين المساعدات وأصابت آخرين، عقب استهدافهم بالطيران الحربي قرب كيسوفيم شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى إن جثامين الشهداء الثلاثة وعددا من المصابين وصلوا إلى المستشفى في وقت مبكر من صباح الإثنين.
وذكرت مصادر محلية أن الشهداء هم: صقر أبو مزيد، وسام أبو مغصيب، وأسامة أبو خماش.
ويأتي هذا التصعيد فيما تدخل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة يومها الـ 689 على التوالي، وسط قصف مكثف يطال مدينة غزة وشمال القطاع.
وخلال أشهر الحرب، تعرضت شاحنات المساعدات لعمليات سطو من قبل أفراد وعصابات، ما حرم مئات الآلاف من حصصهم التموينية، بالتزامن مع ارتفاع حاد في أسعار السلع وتحذيرات من تفشي المجاعة.
ويتعمد الجيش الإسرائيلي تغذية الفوضى عبر استهداف عناصر الشرطة واللجان الشعبية المكلفة بتأمين وتوزيع المساعدات، في محاولة لإفشال جهود تنظيم الحياة المعيشية في القطاع.
وزارة الصحة في غزة: المجاعة وصمة عار على جبين الأمم المتحدة
أكد مدير عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، أن القطاع يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة مع تفشي المجاعة وسوء التغذية، مشددًا على أن الاحتلال يتعمد استخدام سياسة الإبادة لتمزيق النسيج الفلسطيني ودفع السكان إلى التهجير.
وأوضح البرش أن الوزارة سجّلت حتى الآن 28 ألف حالة سوء تغذية، معتبرًا أن الإعلان عن المجاعة في غزة يمثّل وصمة عار على جبين الأمم المتحدة، ودليلًا على عجز المجتمع الدولي عن مواجهة جرائم الاحتلال.
وأضاف أن "احتلال أرض يعاني أهلها المجاعة هو إسفاف أخلاقي"، محذرًا من أن العدد الأكبر من الضحايا سيكون بين المرضى في حال أعاد الاحتلال اقتحام المستشفيات كما فعل سابقًا.
وأشار البرش إلى أن "المجاعة والإبادة التي يعانيها القطاع تستدعي حراكًا دوليًا بحجم الكارثة"، لكنه شدد على أن وقف المجاعة لن يكون ممكنًا ما لم تتوقف الحرب أولًا، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي لم يترجم حتى الآن أي خطوات عملية على الأرض بعد الإعلان عن المجاعة.