8 شهداء و12 مصابا بغارات إسرائيلية بلبنان: استشهاد عضو مركزية الجبهة الشعبية أبو خليل وشاح

8 شهداء و12 مصابا بغارات إسرائيلية بلبنان: استشهاد عضو مركزية الجبهة الشعبية أبو خليل وشاح

زمن برس، فلسطين:  استشهد 8 أشخاص، بينهم سوريّ، وأُصيب 12 آخرون، بقصف شنّته مسيّرة إسرائيلية، مساء الخميس، واستهدف مركبة في بلدة كفردان، غربي بعلبك، بالإضافة إلى استهداف "مركبة على الطريق المؤدي إلى معبر المصنع على الحدود اللبنانية السورية"، شرقي البلاد.

وأفادت تقارير، ليل الخميس - الجمعة، "باستشهاد عضو اللجنة المركزية بالجبهة الشعبية أبو خليل وشاح، ومرافقه، باغتيال من قبل إسرائيل بلبنان"، مشيرة إلى أنه استُهدف "على طريق الشام - بيروت (طريق المصنع) في لبنان".


عضو اللجنة المركزية بالجبهة الشعبية أبو خليل وشاح

وأعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، استشهاد 8 أشخاص، بينهم سوري، وإصابة 12 آخرين جراء 3 غارات جوية إسرائيلية، استهدفت مناطق شرقي وجنوبي البلاد.

وتعدّ حصيلة قتلى الخميس، الأكبر منذ 3 أسابيع، في ظل خرقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ أواخر 2024.

وذكرت الوكالة نقلا عن وزارة الصحة، أن "6 أشخاص استشهدوا وأصيب 10 آخرون في حصيلة نهائية في استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة على طريق المصنع الدولي في منطقة البقاع شرقي البلاد".

وقبل ذلك، أكّدت وزارة الصحة اللبنانية، تسجيل "5 شهداء و10 مصابين في غارة العدو الإسرائيلي على طريق المصنع".

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأنّ "مسيّرة معادية، (إسرائيلية) استهدفت مواطنا أمام منزله في بلدة كفردان غرب بعلبك، ممَّا أدى إلى استشهاده".

 

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، بتسجيل "شهيد في غارة العدو الإسرائيلي على بلدة كفردان في قضاء بعلبك".

وبعد ذلك، استهدفت مسيّرة إسرائيلية أُخرى، "مركبة على الطريق المؤدي إلى معبر المصنع على الحدود اللبنانية السورية"، حيث استشهد 5 أشخاص وأًيب 10 آخرون.

وفي وقت سابق الخميس، استشهد سوري وأصيب شخصان في غارات شنها الجيش الإسرائيلي على بلدة دير سريان في محافظة النبطية، جنوبي لبنان.

يأتي ذلك فيما تُعقَد بالتزامُن جلسة الحكومة اللبنانية الثانية، لاستكمال البحث في نزع سلاح حزب الله، بعدما كلّفت الجيش إعداد خطة لذلك قبل نهاية العام على وقع ضغوط أميركية تتعرض لها السلطات، في خطوة لقيت رفضا مطلقا من الحزب.

والتقى رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، والرئيس اللبناني، جوزيف عون، قبيل وقت قصير من انعقاد جلسة الحكومة. وتُخصَّص جلسة اليوم المنعقدة في القصر الجمهوري، لبحث مضمون مذكرة حملها المبعوث الأميركي توم باراك، تتضمّن جدولا زمنيا لنزع سلاح حزب الله.

يونيفيل: اكتشفنا شبكة أنفاق واسعة تحوي أسلحة وصواريخ جنوبي لبنان

وفي سياق ذي صلة، أعلنت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، اليوم الخميس، أنها اكتشفت بالتنسيق مع الجيش اللبناني، شبكة واسعة من الأنفاق تحوي أسلحة وصواريخ جنوبي البلاد.


من القصف الإسرائيلي ببعلبك

وقال الناطق باسم "اليونيفيل"، أندريا تيننتي، في بيان، إنه "في إطار أنشطتها الاعتيادية المنفذة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، وبالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، اكتشفت قوات اليونيفيل شبكة واسعة من الأنفاق المحصّنة في محيط بلدات طير حرفا، زبقين، والناقورة".

وأضاف تيننتي أن "شبكة الأنفاق المكتشفة شملت عددًا من المخابئ، وقطع مدفعية، وراجمات صواريخ متعددة، إلى جانب مئات القذائف والصواريخ، وألغام مضادة للدبابات، وعبوات ناسفة أخرى".

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت هيئة الأركان الفرنسية المشتركة، في منشور عبر منصة إكس، تحديد شبكة أنفاق وترسانة أسلحة هامّة في لبنان، مشيرة إلى أن 200 جندي من يونيفيل، شاركوا في العملية، بالتعاون مع الجيش اللبناني.

وفي منشورها الذي أرفقته بعدد من الصور لعملية العثور على الأسلحة، أضافت الهيئة، أن العملية جرت على مقربة من الخط الأزرق، وتهدف إلى المساهمة في خفض التصعيد وحماية المدنيين، وفقًا للقرار 1701.

ولم تذكر يونيفيل أو هيئة الأركان الفرنسية الجهة التي تعود لها الأنفاق، والأسلحة التي عثر عليها، غير أن المنطقة تقع تحت نفوذ "حزب الله" الذي يتمركز منذ عقود في جنوب لبنان.

يُذكر، أن بعثة "اليونيفيل" تأسست بقرار من مجلس الأمن في آذار/ مارس 1978، عقب الاحتلال الإسرائيلي للبنان آنذاك.

وفي آب/ أغسطس 2006، صدر عن مجلس الأمن الدولي القرار 1701، عقب حرب استمرت 33 يوما بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، ودعا القرار إلى وقف تام وفوري للأعمال القتالية.

ومن بين بنود القرار، بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع أراضيها وممارسة سيادتها، ومنع تداول الأسلحة أو استخدامها دون موافقة الحكومة، ومطالبة الحكومة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة "اليونيفيل" بنشر قواتهما في مناطق الجنوب.

وتؤدي بعثة يونيفيل، البالغ عدد أفرادها 11 ألفا، دورا مهما في المساعدة على تجنب التصعيد من خلال آلية اتصال، وتقوم بدوريات جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد، والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية، فضلا عن دعم الجيش اللبناني.

وفي أواخر حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تجديد ولاية يونيفيل لعام كامل.

وعلى وقع ضغوط أميركية وخشية من توسيع إسرائيل هجماتها المتواصلة على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية الثلاثاء "تكليف الجيش اللبناني وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الحالي بيد الجهات المحدّدة في إعلان الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية وحدها"، على أن يتمّ "عرضها على مجلس الوزراء قبل 31 من الشهر الجاري لنقاشها وإقرارها".

وأدرجت الحكومة قرارها في إطار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية وأنهى الحرب بين حزب الله واسرائيل في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر. ونصّ على حصر حمل السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية الرسمية.

وسارع حزب الله إلى رفض القرار الأربعاء، وقال إن الحكومة ارتكبت "خطيئة كبرى في اتخاذ قرار يُجرّد لبنان من سلاح مقاومة العدو الإسرائيلي"، مضيفا "سنتعامل مع هذا القرار كأنَّه غير موجود".