قيادي بـ "حماس" يأمل بتطبيق اتفاق المصالحة وألا يكون كسابقيه

زمن برس، فلسطين: أعرب رئيس مكتب العلاقات الدولية بحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، الثلاثاء، عن أمله بتطبيق "إعلان بكين" للمصالحة الذي وقعته الفصائل الفلسطينية في العاصمة الصينية، وألا يبقى كما سبقه من اتفاقات مشابهة بلا تنفيذ.
وقال أبو مرزوق خلال لقاء توقيع "إعلان بكين"، إن "معركة طوفان الأقصى غيّرت الكثير على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ووضعت بصمات واضحة في سبيل حقنا"، وفق بيان لحماس على موقعها.
وأضاف: "هذه لحظات تاريخية، ونسأل الله أن يوفقنا إلى تطبيق ما وقّعنا عليه، وألا يكون نموذجًا لما وقعناه في السابق"، في إشارة إلى اتفاقات سابقة خلال اجتماعات فلسطينية أحدثها كانت في الجزائر ومصر وبقيت حبرا على ورق.
وشدد أبو مرزوق على أن الشعب الفلسطيني "أفشل مخطط تحييد المقاومة وعزلها، رغم الآلام، كما فشلت خطة تهجير الشعب الفلسطيني، وثبت الشعب على أرضه"، وتابع: "سنبقى مصممين على تحرير أرضنا، وعودة شعبنا".
وأشار إلى أن "فلسطين وقضيتها أصبحت في المحاكم الدولية بفضل نضال شعبنا وتضحياته، ونتحرك في كل صعيد من أجل حماية الشعب، ووقف العدوان عليه، وسنبذل كل الجهود من أجل وقف المجازر والعدوان".
وبحسب البيان، "توجّه أبو مرزوق بالشكر إلى الجهود الصينية، وكل من وقف معنا بالدم من حزب الله واليمن والعراق، وإيران وقطر وتركيا ومصر".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "وقعت حماس وفتح اتفاقا في الصين للسيطرة المشتركة على غزة بعد الحرب، لكن في الواقع هذا لن يحدث، لأن حكم حماس سيُسحق"، وفق ادعائه.
وأضاف على منصة "إكس"، في أول تعليق إسرائيلي على إعلان الفصائل الفلسطينية اتفاقها على التوصل إلى "وحدة وطنية شاملة"، أن الرئيس الفلسطيني محمود "عباس سيراقب غزة من بعيد، وسيظل أمن إسرائيل في أيدي إسرائيل وحدها".
وأمس الاثنين، أعلنت الفصائل الفلسطينية اتفاقها على التوصل إلى "وحدة وطنية شاملة" تضم كافة القوى في إطار منظمة التحرير وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة، وذلك في بيان صدر في ختام لقاء وطني عقده 14 فصيلا فلسطينيا في بكين، بدعوة رسمية من الصين.
والفصائل التي شاركت في اللقاء هي: فتح، وحماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، وجبهة النضال الشعبي، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.
وشارك أيضا الجبهة الشعبية القيادة العامة، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، والجبهة العربية الفلسطينية، وطلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة).
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس.
وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات بين الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان أحدثها اجتماعات الجزائر في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ومصر في 30 يونيو/ حزيران 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية.
ويتزامن عقد اجتماع بكين مع حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 129 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.