المستوطنون ينظمون مسيرة تطالب بالاستيطان في قطاع غزة كلّه

زمن برس، فلسطين: تنظم حركة "نِحالا" الاستيطانية مسيرة تدعو إلى الاستيطان في قطاع غزة، وتتوقع أن يشارك "آلاف" في هذه المسيرة التي ستجري في "يوم استقلال" إسرائيل، في 14 أيار/مايو المقبل، تحت شعار "في الطريق إلى إقليم غزة"، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الخميس.
وحسب حركة "نحالا"، التي تقيم بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، فإن هذه المسيرة هي استمرار لمؤتمر عُقد في القدس، قبل أشهر، وجرت خلاله المطالبة بإعادة إقامة مستوطنات في القطاع.
وتعالت انتقادات وتنديدات دولية واسعة في أعقاب هذا المؤتمر. وقال المتحدث باسم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، حينها، "إننا قلقون جدا من التصريحات التي تعالت من مؤتمر إقامة مستوطنات مجددا في غزة، والتي دعمها عدد من الوزراء الإسرائيليين. والولايات المتحدة لا تؤيد إعادة احتلال إسرائيل لغزة. والتصريحات حول هذا الموضوع خلال المؤتمر كانت مُحرضة وعديمة المسؤولية ونتوقع من رئيس الحكومة نتنياهو أن يلتزم بأقواله بأن إسرائيل لا تعتزم احتلال غزة".

ونقلت الصحيفة عن رئيس حركة "نحالا"، تسفي إليملخ شربف، قوله إنه "توجد صحوة هائلة لدى الجمهور للانضمام إلى نوى الاستيطان. ونحن ندعو شعب إسرائيل كله وأعضاء الكنيست والوزراء الذين عبروا عن دعمهم لهذه الخطوة أن ينضموا إلى المسيرة من خلال التصريح بشكل واضح أن إقليم غزة هو جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".
وقالت مؤسسة "نحالا"، دانييلا فايس، إن "مسيرة يوم الاستقلال هي دعامة أخرى في الطريق إلى الفعل الطبيعي المتوقع أن تنفذه دولة إسرائيل بعد 7 أكتوبر. وشعب إسرائيل سيستمر في القتال حتى النصر، وسيستوطن في إقليم غزة. وستثمر جهود إعادة المخطوفين عندما يضرب الجيش الإسرائيلي العدو دون رحمة وتجدد الحكومة الإسرائيلية الاستيطان اليهودي في إقليم غزة كله. والسيطرة المتجددة على الأرض ستجلب الانتصار وتحرير المخطوفين"، حسبما نقلت الصحيفة عنها.
وشارك في هذا المؤتمر 12 وزيرا في حكومة بنيامين نتنياهو وأكثر من 15 عضو كنيست، وسط دعوات المشاركين من أنصار اليمين إلى تهجير الفلسطينيين.