انتقادات وسخط.. عائلات المحتجزين بغزة تضغط على نتنياهو وتطلب المفاوضات مع حماس

انتقادات وسخط.. عائلات المحتجزين بغزة تضغط على نتنياهو وتطلب المفاوضات مع حماس

زمن برس، فلسطين:  كشفت تسجيلات صوتية نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية عن اجتماع عاصف جمع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، مع المحتجزين العائدين من غزة، بعد اتفاقية هدنة وصفقة لتبادل الأسرى. 

قناة التلجرام لموقع "زمن برس" https://t.me/zamnpress99

وعبر المحتجزون عن سخطهم من أداء حكومة الحرب، في ملف الأسرى والمحتجزين، والتجاهل الذي مر فيه هذا الملف، مع استئناف العدوان على قطاع غزة.

وفي التسجيلات التي نشرها موقع "واينت" وهو الموقع الإخباري لجريدة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عبرت عائلات المحتجزين عن سخطهم وغضبهم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جراء استمرار الغارات الجوية على غزة، في ظل وجود أسرى في قطاع غزة لدى المقاومة الفلسطينية.

عبر المحتجزون عن سخطهم من أداء حكومة الحرب فيما يخص السعي للإفراج عن باقي المحتجزين

ونقل الموقع عن أحد المحتجزين الذين أفرج عنهم، قوله: إن "المحتجزين لن ينجوا من قصف الجيش الإسرائيلي"، وأضاف: "لقد عانيت من الأسر وأفهم مصاعبه. كان كل يوم في الأسر صعبًا للغاية. كنا في الأنفاق مرعوبين من أنها لن تكون حماس، ولكن إسرائيل، هي التي ستقتلنا، ثم تقولون إن حماس قتلتنا. لذا، أحث بشدة على أن تبدأ عملية التبادل في أقرب وقت ممكن"، وتابع: "يحتاج الجميع إلى العودة إلى ديارهم".

كما نقل الموقع عن محتجزة إسرائيلية، لم يذكر اسمها، عادت مع أطفالها، ولكن زوجها لا يزال محتجزًا في غزة، قولها: "شعرنا وكأن لا أحد يفعل أي شيء من أجلنا، الحقيقة هي أنني كنت في مخبأ تعرض للقصف وأصبحنا لاجئين جرحى"، وأضافت: "تم فصل زوجي عني قبل 3 أيام من عودتي إلى إسرائيل، وتم نقله إلى الأنفاق"، ووجهت كلامها لمجلس الحرب الإسرائيلي، قائلة: "أنتم تتحدثون عن إغراق الأنفاق بمياه البحر؟ أنتم تقصفون طرق الأنفاق في المكان الذي يوجدون به المحتجزين الإسرائيليين بالضبط".

وقالت إحدى النساء المفرج عنهن: إنه "كانت هناك هجمات لطائرات سلاح الجو في غزة، وإن إسرائيل تركتهم"، ويُسمع في التسريبات سيدة تقول لنتنياهو: "أنت فشلت".

أما قريب أحد المحتجزين فوجه كلامه لمجلس الحرب، قائلًا: "لقد نفد الوقت. أنتم لا تفهمون حالتنا المأساوية. نحن مستنزفون تمامًا. لم ننام منذ شهور. نحن نعتمد على الدواء. اتخذوا موقفًا وأنقذوا هؤلاء الناس".

ورد نتنياهو على المحتجزين وعائلاتهم: "جئت مع زملائي لسماعكم. لا يزال هناك الكثير من الظلام لتبديده، ويجب إعادة الجميع. لقد سمعت الخوف والمعاناة والتعذيب والإساءة. لقد اهتز العالم بأسره، ومن الأهمية بمكان الاستمرار في التحدث علنًا. من المهم أن يتم سماعنا. هناك جهد كبير لجمع الأدلة والوصول إلى الجميع"، وأضاف: إن "السؤال هو كيفية إعادة الجميع".

وفي هذه اللحظة بحسب ما نقله الموقع الإسرائيلي صرخ العديد من أفراد عائلات المحتجزين "عار عليك يا نتنياهو".

فكان رد نتنياهو : "لقد أثرت نقطتين، ويمكنني معالجتها. واحد بطريقة أكثر هدوء والأخرى أكثر غموضًا، والنجاح يتطلب أن أفعل ذلك. أول نقطة هي ما إذا كانت لدينا القدرة على إعادة الجميع في وقت واحد. من المهم معرفة ذلك، ويمكن لزملائي تأكيد ذلك، إن هذه القدرة لم تكن موجودة. حتى بدأنا الهجوم البري، لم يكن هناك شيء. لا شيء"، وأضاف: "عندما بدأنا هجومنا البري بدأ الضغط على حماس، مما خلق إمكانية إخراج الرهائن. تمكنا من توسيع القائمة وبمساعدة الرئيس بايدن، الذي شاركنا في هذه المسألة. كنا مستعدين لإخراج المزيد بهذا الشكل. كان هناك المزيد"، وبرر نتنياهو توقف عملية التبادل بإلقاء اللوم على حماس.

وعلق أحد أقارب المحتجزين هذا "هراء". فرد عليه نتنياهو: "هذا ليس هراء. ما أقوله هنا هو حقائق واضحة. أكن لك الكثير من الاحترام. أسمع المعاناة. لم نتمكن من إخراج الجميع في وقت واحد. الثمن الذي يسعون إليه ليس مجرد سجناء. الأمر لا يتعلق فقط بالسجناء. وإذا كانت هناك فرصة لإخراج الجميع في وقت واحد، هل تعتقد أن أي شخص هنا سيختلف؟ هل سيختلف أي من زملائي هنا؟ سيوافقون بكل إخلاص".

وتابع نتنياهو: "المسألة الثانية التي أثرتها، وهي أمر محزن، هي سماع المحن التي تحملتها العائلات والمحتجزين، مع تفجيراتنا وعملياتنا العسكرية"، مؤكدًا أن "عمليات الجيش الإسرائيلي ستستمر. هذا صحيح. أجد ذلك محزنًا للغاية. يمكنني أن أؤكد لكم أنه ليس محزنًا فحسب، كما سيؤكد زملائي، بل يؤثر أيضًا على اعتباراتهم العملية".

بدورها، نقلت إحدى المحتجزات السابقات في غزة، بعد الاجتماع مع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، الذي عقد في مقر القوات الجوية في هرتسليا، تجربتها مع الاحتجاز، قائلةً إن "قنابل الطائرات كانت تنفجر فوقنا، ومع ذلك استمر أعضاء حماس في النوم. لا يبدو أن التفجيرات تزعجهم".

ومضت في مشاركة انطباعاتها عن الاجتماع، مشيرةً إلى أن بنيامين نتنياهو "لم يرد على الأسئلة التي طرحت، وبدلًا من ذلك، قرأ من الملاحظات المعدة على قطعة من الورق"، وأشارت كذلك إلى أن "نتنياهو ذكر أنه ليس من الممكن إعادة الجميع، وتساءل عما إذا كان أي منا يعتقد أنه إذا كانت هذه الفرصة متاحة، فإن أي شخص سيرفضها".

وشارك الحاضرون المزيد من التفاصيل. فقد وجه أحدهم كلامه إلى وزير الأمن يوأف غالانت، قائلًا: "أبلغتنا أن حماس لا ترد إلا باستخدام القوة، لكن مما يظهر أن قرار إطلاق سراح المحتجزين هو قرار حماس بحت".

قال أحد المحتجزين الذين أفرج عنهم: إن "المحتجزين لن ينجوا من قصف الجيش الإسرائيلي"

وأشار الموقع الإسرائيلي، إلى أن المناقشات كانت "محزنة حقًا"، وأولئك الذين حضروا الاجتماع  كانوا منزعجين بشكل واضح. وكان رد نتنياهو "غير مقنع، وبدا منفصلًا عن اللقاء".

هذا، وهددت عائلات المحتجزين خلال مؤتمر صحفي عُقد في تل أبيب، بتنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، حال عدم الاستجابة لمطلبهم، التي قالت إن هناك 136 إسرائيليًا محتجزًا في غزة لدى المقاومة الفلسطينية.

وخاطب أحد المحتجزين العائدين من غزة مجلس الحرب، قائلًا: إن "عدم مبالاتكم تجاهنا وصمة عار، إذا لم تكن لديكم مصلحة في تمثيلنا في المفاوضات، فسنتوجه إلى جهة دولية توافق على ذلك، لن نتوسل إليكم، إذا لم يحدث ذلك، سنجلس بدءًا من الساعة 8:00 هذا المساء بالقرب من مقر قيادة الجيش في وزارة الأمن ولن نتحرك من هنا".