حملة مداهمات واسعة في جنين: اشتباكات مع الاحتلال وانقطاع للكهرباء عقب اقتحام المدينة ومخيّمها

زمن برس، فلسطين: اندلعت اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء - الأربعاء، التي اقتحمت مدينة ومخيّم جنين، للمرة الثانية في غضون ساعات، وشنّت حملة مداهمات واسعة؛ كما عمد جيش الاحتلال إلى قطع التيار الكهربائي عن عدة أحياء، وكذلك قطع الاتصالات والإنترنت بمناطق في المخيّم، عقب الاقتحام.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت المدينة من عدة محاور، من شوارع "جنين-الناصرة"، و"جنين-نابلس"، وشارع "حيفا"، ووصلت إلى محيط مخيم جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وذكرت أن مشتبكين مع الاحتلال "استهدفوا قوات بعبوات ناسفة، شديدة الانفجار، خلال الاقتحام الواسع لجنين".
وأكدت أن "قوات الاحتلال قطعت الكهرباء والاتصالات والإنترنت في مناطق بمخيم جنين، خلال اقتحامها المخيم".
وقالت إن قوات الاحتلال نشرت قناصتها على عدة بنايات في المدينة، وعند أطراف المخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المروحية "الأباتشي"، والمسيرات في سماء المدينة.
وداهمت قوات الاحتلال منزل الأسير زكريا الزبيدي، ومنزل المحاضر في الجامعة العربية الأميركية، الأسير المحرر جمال حويل، كما حاصرت منزلا في حي الجابريات قبل مداهمته.
ومساء الثلاثاء، اقتحمت وحدات خاصة من جيش الاحتلال، حي الجابريات في المدينة، وداهمت منزل أمين سر إقليم حركة "فتح" في محافظة جنين عطا أبو رميلة، قبل أن تعتقله مع نجله أحمد، عقب الاعتداء عليهما بالضرب المبرح.
واستشهد فتى برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل في الضفة الغربية المحتلة، مساء الثلاثاء. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، "باستشهاد الطفل عبد الله محمد حسن مقبل (16 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الحي، في بلدة بيت أمر".
وأكد نادي الأسير، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، "ارتفاع عدد المعتقلين في الضفة والقدس منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى 1760 معتقلا، بعد اعتقال 20 فلسطينيا اليوم (الثلاثاء)".