إسرائيل تواصل قصفها العنيف على شمالي غزة.. وقوة من المارينز الأمريكي تتجه للمنطقة

إسرائيل تواصل قصفها العنيف على شمالي غزة.. وقوة من المارينز الأمريكي تتجه للمنطقة

زمن برس، فلسطين:  أعلنت وزارة الداخلية في غزة، مساء الأحد، 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023 سقوط 16 شهيداً وأكثر من 27 إصابة في القصف الإسرائيلي على منزل لعائلة "جمعة"، قرب دوار الصفطاوي شمال قطاع غزة. وقالت الداخلية إن القصف تسبب في دمار عدد من المنازل المحيطة، لافتة إلى أنه لا تزال الطواقم المختصة تعمل على انتشال مصابين وشهداء من تحت الأنقاض.

كذلك فقد أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، الأحد، مقتل وإصابة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف حافلة ركاب جنوبي مدينة غزة. وقالت الداخلية في بيان إن "طائرات الاحتلال (الإسرائيلي) استهدفت حافلة تقل مواطنين في شارع 10 جنوبي مدينة غزة". وذكر البيان أن هناك "عدداً من الشهداء والمصابين" في القصف الإسرائيلي، دون تحديد عدد معين.

 

داخلية غزة تدعو لفتح معبر رفح

في سياق متصل، دعا إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، اليوم الأحد، مصر إلى اتخاذ قرار "تاريخي" بفتح معبر رفح البري بشكل عاجل.

وقال البزم في مؤتمر صحفي: "على مصر أن تنحاز للعروبة والإنسانية وتفتح المعبر لإدخال المساعدات إلى القطاع، ووقف الكارثة المتفاقمة في غزة". وأضاف أن "مصر بتاريخها ووزنها قادرة على اتخاذ هذا القرار".

وفي وقت سابق اليوم، دعت فصائل المقاومة الفلسطينية، مصر إلى فتح معبر رفح لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لإنقاذ القطاع من "الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية".

وتابعت الفصائل: "ما زال الاحتلال الإرهابي يواصل قطع إمدادات الوقود والدواء والغذاء والماء والاتصالات والإنترنت وعزل غزة عن العالم الخارجي، في ارتكابٍ فظيع لكل المجازر والجرائم والإرهاب ضد شعبنا الفلسطيني".


الاحتلال يواصل قصف غزة مع استمرار انقطاع خدمتي الهواتف والإنترنت/الأناضول

 

 

قوة من المارينز تتجه للشرق الأوسط

من جانبها، قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير لها مساء الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إن قوة الرد السريع التابعة لمشاة البحرية الأمريكية تتحرك باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط، وفقاً لمسؤولين اثنين – وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب في غزة إلى صراع إقليمي. 

حيث قال المسؤولون إن الوحدة الاستكشافية السادسة والعشرين لمشاة البحرية، على متن السفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس باتان"، كانت تعمل في مياه الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة، لكنها بدأت في شق طريقها نحو قناة السويس قبل أيام. 

وقال أحد المسؤولين إن سفينة باتان موجودة حالياً في البحر الأحمر، ومن المتوقع أن تمر إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ​​قريباً. ومن شأن هذه الخطوة أن تجعل وحدة مشاة البحرية أقرب إلى لبنان وإسرائيل، حيث تحذر الولايات المتحدة مواطنيها من مغادرة لبنان. 

أحد الأدوار النموذجية لوحدة مشاة البحرية هو مساعدة المدنيين على الإخلاء. وتواصلت CNN مع وزارة الدفاع الأمريكية للتعليق. 

في حين قال البيت الأبيض الثلاثاء، إنه سيكون "من غير الحكمة وغير المسؤول" عدم التخطيط لإجلاء محتمل للمواطنين الأمريكيين من الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل ولبنان لكن في ذلك الوقت، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي جون كيربي: "لسنا في مرحلة التنفيذ الآن". 

لكن يوم الجمعة، ومع قيام إسرائيل بتوسيع حملتها البرية في غزة، حثت السفارة الأمريكية في بيروت الأمريكيين مرة أخرى على "المغادرة الآن"، محذرة من أن أفضل وقت لمغادرة أي بلد هو "قبل الأزمة". وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفعت وزارة الخارجية الأميركية مستوى التحذير من السفر إلى لبنان الأسبوع الماضي إلى المستوى الرابع: لا تسافر. (سي إن إن)


الاحتلال يحطم مستشفى للسرطان في غزة 

في سياق متصل، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة ليل الأحد/الإثنين تحطيم مستشفى الصداقة التركي الوحيد لمرضى السرطان في القطاع؛ إثر استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي. جاء ذلك في بيان صحفي للدكتور صبحي سكيك مدير عام المستشفى نشرته منصة وزارة الصحة في غزة على فيسبوك.

وحسب البيان "حالة من الهلع تصيب مرضى السرطان والطواقم الطبية جراء تحطيم مستشفى الصداقة التركي الوحيد لمرضى السرطان في قطاع غزة وإلحاق أضرار بليغة به نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمحيطه بشكل متكرر".

وأضاف: "لم يكتفِ الاحتلال بزيادة معاناة وأوجاع مرضى السرطان وحرمانهم من الأدوية والسفر للعلاج بالخارج إلا أنه بات يعرِّض حياتهم للخطر باستهداف محيط المستشفى".

وموّلت الحكومة التركية بناء المستشفى (2011-2017) الذي يعد أكبر المشافي في فلسطين بمساحة 34 ألفاً و800 متر مربع، ومؤلف من 6 طوابق، ويحوي 180 سريراً.

أمريكا تطالب إسرائيل بحماية المدنيين 

من جهتها، حثت الولايات المتحدة إسرائيل الأحد، على حماية المدنيين في غزة وطالبت بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية على الفور، وسط غضب متزايد من ارتفاع عدد القتلى الناجم عن القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ ثلاثة أسابيع.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضرورة دفاع إسرائيل عن نفسها لكن بطريقة تتماشى مع القانون الدولي الذي يكفل حماية المدنيين.

وشدد بايدن أيضاً على أهمية "تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكبير لتلبية احتياجات المدنيين في غزة"، حيث تشهد الإمدادات نقصاً كبيراً في القطاع المحاصر.

ومع ارتفاع عدد القتلى بالآلاف، تتعرض إدارة بايدن لضغوط متنامية لتوضيح أن دعمها الثابت لإسرائيل لا يعني تأييداً شاملاً لكل ما تفعله حليفتها في الجيب الساحلي الفقير.

وفي جولة مقابلات تلفزيونية، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن إسرائيل مسؤولة عن حماية أرواح الأبرياء في غزة.

وأضاف سوليفان أن واشنطن تسأل أسئلة صعبة لإسرائيل، بينها المسائل المتعلقة بالمساعدات الإنسانية والتفريق بين "الإرهابيين" والمدنيين الأبرياء وكيفية تفكير إسرائيل في نتائج عمليتها العسكرية.


وأضاف عبر شبكة (سي.إن.إن) "ما نعتقده هو أن كل ساعة، كل يوم من هذه العملية العسكرية، يجب أن يتخذ الجيش والحكومة الإسرائيليان كل التدابير الممكنة المتاحة لهما للتفريق بين إرهابيي حماس الذين هم أهداف عسكرية مشروعة والمدنيين الذين ليسوا كذلك".

وأوضح سوليفان أيضاً أن نتنياهو يتحمل مسؤولية "كبح جماح" المستوطنين اليهود المتطرفين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وقال: "من غير المقبول على الإطلاق أن يكون هناك عنف من جانب المستوطنين المتطرفين ضد الأبرياء في الضفة الغربية".

ولليوم الـ23 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على غزة، ويفرض عليها حصاراً شاملاً مع قطع الكهرباء والماء. 

وخلال هذه الفترة قُتل 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلاً و2062 سيدة و460 مسناً، بحسب وزارة الصحة، كما قتل 116 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "وفا".

بينما قتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، وتحتفظ بـ239 أسيراً بحسب الجيش الإسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة.