رحيل إيتا جيمس

لوس انجليس: توفيت مغنية الجاز والبلوز والسول إيتا جيمس المعروفة خصوصا بأغنيتها "آت لاست" الجمعة في لوس انجليس عن 73 عاما بعد مسيرة فنية تميزت بالتجاوزات من كل الانواع.

وتوفيت ايتا جيمس جراء اصابتها بسرطان الدم على ما اعلن ناطق باسم نجمة الستينات التي فازت خلال مسيرتها الفنية باربع جوائز غرامي و17 جائزة بلوز ميوزيك اواردز.

من خلال اعمال ناجحة مثل "آت لاست" و"آل اي كود دو واز كراي" و"أيد راذر غو بلايند"، غنت ايتا جيمس الحب والرغبة والسقوط والنهوض مجددا، على صورة صوتها الناعم الحريري احيانا والاجش احيانا اخرى وكذلك حياتها العاطفية المعقدة التي دخلت خلالها مرات عدة الى مراكز للاقلاع عن الادمان.

وقال ديفيد ريتز الذي ساعدها على كتابة سيرتها الذاتية "رايدج تو سورفايف" في العام 1995 "صوتها كان آلة موسيقية تتمتع بقوة لا تقاوم. في كلماتها كانت يتفجر العنف والجنس وخصوصا الموسيقى".

وكانت ايتا جيمس تعتبر من اكثر المغنيات اللواتي اثرن كثيرا بالاجيال التي تلتها. وقد استوحت نجمات كبيرات امثال ديانا روس وبيونسي وآيمي واينهاوس وحتى آديل، كثيرا من اعمالها.

وقال بيلي ويلسون من جمعية قدامى "موتاون" شركة الانتاج التي اطلقت غالبية نجوم الموسيقى السوداء الاميركية "ايتا كانت ام الريذم اند بلوز. لقد وضعت اسس ما يسمى الان بموسيقى السول".

وقد اصدرت المغنية في تشرين الثاني/نوفمبر البومها الاخير بعد ستين عاما على بداياتها وهي مراهقة مع فرقتها الاولى "ذي بيتشز". وقد اصدرت خلال مسيرتها الفنية 36 البوما.

ولدت جيميزيتا هوكينز وهو اسمها الاصلي العام 1938 في لوس انجليس من ام حملت في سن الرابعة عشرة. اما هوية والدها فظلت لغزا الا ان ايتا جيمس كانت تقول انها ابنة مينيسوتا فاتس وهو اسطورة في مجال رياضة البليار.

وطوال حياتها ستعاني المغنية مثله تماما، من السمنة الى حد كان يضطر فيه مساعدوها الى حملها لتصعد الى خشبة المسرح. وقد لقبت احيانا ب "كتلة الغناء البدينة".

في سن الرابعة عشرة التقت جيميزيتا وكيل الاعمال جوني اوتيس الذي اختار اسمها الفني واطلقها في جولة مع فرقة "ذي بيتشز". في العام 1955 بلغت الفرقة قمة تنصيف اغاني البلوز مع "ذي وول فلاوير (دانس ويذ مي هنري)".

في العام 1960 سجلت ايتا جيمس "آت لاست" التي اصبحت اغنية اسطورية وقد غنتها النجمة الاميركية بيونسي نولز العام 2009 في افتتاح الحفلة الراقصة الاولى بمناسبة تنصيب الرئيس الاميركي باراك اوباما.

بيونسي التي اضطلعت بدور ايتا جيمس في فيلم "كاديلاك" العام 2008 كانت ترى في المغنية السوداء "صخرة، واول فاجرة في عالم الموسيقى مع شعرها الاشقر جدا ونظراتها التي تشبه نظرات قطة برية وصوتها الزاخر بالمخاطر".

الا ان ايتا جيمس لم تستغث اداء بيونسي لاغنيتها امام الرئيس الجديد.

فبعد شهر على ذلك حملت في مقابلة تلفزيونية على الرئيس الذي تجرأ "على جعل هذه الامرأة تغني اغنيتي" واضافت "ساركل قفى" بيونسي" مؤكدة "انا لا اطيق بيونسي ابدا".

واضافة الى اصابتها باللكويميا كانت ايتا جيمس تعاني ايضا من الخرف والتهاب الكبد من نوع سي.

أ ف ب