اتهام رئيس حزب العمال البريطاني ب "معاداة السامية"!

زمن برس- فلسطين- يواجه رئيس حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن هجوما واتهامات بـ"معاداة السامية" إثر رفضه دعوة من حزب العمل الإسرائيلي لزيارة متحف "ياد فاشيم" الذي يخلد ذكرى المحرقة وسوف يرسل مسؤولا من الحزب بدلا منه.
وأكدت مصادر للـ"الغارديان" أن جيربي أبلغ القائمون على الدعوة بأن التزاماته تجعل من المستحيل تلبيته للدعوة وأنه سيرسل نائبه "توم واتسون" أو السكرتير العام للحزب ماكنكول لتلبية الدعوة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
تفيما لقى كورين دعوة عبر البريد الالكتروني من رئيس حزب العمل الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في نيسان/ابريل، بعد تصريحات مثيرة للجدل أطلقها عمدة لندن السابق كين ليفينجستون، حول هتلر والصهيونية. هرتسوغ كان "فزعا" من تأكيد ليفينجستون أنه حين فاز هتلر بالانتخابات عام 1932 "سياسته في حينه كانت بأنه يمكن لليهود أن ينتقلوا الى إسرائيل".
وفي اعقاب تعليق عضوية كوربين من الحزب، دعا هرتسوغ كوربن إلى متحف "ياد فاشيم" لاطلاعه بأن آخر مرة نقل فيها اليهود قسرا لم تكن الى إسرائيل وانما الى حتفهم، هذا وكوربين لم يرد على دعوة هرتسوغ على مدار عدة أسابيع، لكن مسؤولون أكدوا للمراقب بأنه قال لهرتسوغ أن جدول أعماله مزدحم جدا وسيذهب مكنيكول بدلا منه.
في ذات السياق اتهم النائب جون رايان، رئيس منتدى أصدقاء العمال في إسرائيل كوربن بفشل بالقيادة والتي من شأنها أن تؤجج جدلا حول آراءه بخصوص قضايا الشرق الأوسط. "أشعر بخيبة أمل كبيرة من رفض جيرمي للدعوة لزيارة إسرائيل من قبل حزب العمال الشقيق في إسرائيل. ونظرا لمخاوف عميقة بشأن التزامه بحل الدولتين، وتصنيفه جماعات إرهابية مثل حماس وحزب الله كأصدقاء، ومزاعم حول معاداة السامية وقعت في عهده، كان ينبغي أن تكون هذه الزيارة في سلم أولوياته".
من الجدير ذكره أن واجه كوربن أيضا انتقادا من النائب العمالي عن الفورد الشمالية وقال "انه ليس من المستغرب ان جيرمي كوربن لا يعتبر رئيسا محتملا للحكومة من قبل الجمهور، حين لا يستطيع التعامل مع قضايا ديبلوماسية من هذا القبيل. هذا يعرض لماذا يوجد الكثير من الناس يفكرون أنه لا يصلح لرئاسة الحكومة ولماذا الكثير من ناخبي الحزب يفضلون تيريزا ماي عليه.