تل أبيب: اعتبرت القناة العاشرة من التلفزيون الاسرائيلي، أن حقول الغاز التي اكشتفتها اسرائيل في البحر الابيض المتوسط، ستحولها خلال عدة سنوات الى دولة رائدة في مجال انتاج الطاقة النظيفة التي تقوم على الغاز الطبيعي.

هذا وقام مراسل القناة للشؤون العسكرية "ألون بن دفيد" بإعداد تقريرا مطولا عن عمليات حراسة منشأت التنقيب عن الغاز واستخراجه من البحر، ويقول المراسل "أنه من الخطأ الاعتقاد أن اسرائيل تتملك أسطول بحري عظيم"، ويعترف بن دفيفد أن اسرائيل تمتلك سلاح بحرية صغير وقديم مكون من احد عشرة سفنية فقط، عمر بعضها خمسة وعشرين عاما.

ويضيف المراسل أن ذلك الوضع يجب ان يتغير بسرعة في ظل تحول اسرائيل تدريجيا الى دولة تمتلك حقول ضخمة من الغاز الطبيعي، مثل حقل "تمار" وحقل "داليت" وحقل "سارا وميرا" والحقل الاكبر "لفيتان"، ويشير المراسل الى أن كل هذه الحقول موجوة في عرض البحر، على بعدة ثلاثة ساعات من الابحار من شواطىء حيفا.

وبحسب التقديرات الاسرائيلية فإن تلك الحقول تحتوي على احتياطي من الغاز، يصل ثمنه الى ثلاثين مليار دولار اميركي موجود في عرض البحر دون حراسة.

جزء من ارباح حقول الغاز في البحر الابيض ستعود الى اصحاب الشركات الاسرائيلية والاميركية، الذين مولوا اعمال التنقيب، وغالبية الارباح ستجد طريقها الى خزنية الحكومة الاسرائيلية، وسيحظى الاسرائيليين بطاقة نظيفة ورخيصة جدا.

ولكن يبقى السؤال بحسب القناة، كيف ستحمي اسرائيل منصات استخراج الغاز الضخمة في عرض البحر؟

وقبل الاجابة على هذا السؤال، تورد القناة مقابلة مع احد ضباط البحرية الاسرائيلية، يقول فيها "أن منصات استخراج الغاز في عرض البحر اهداف سهلة للهجمات الصواريخ".

وبحسب القناة فإن تلك منصات استخراج الغاز موجودة في ما يوصف بالمناطق الاقتصادية بالبحر الابيض المتوسط، والمسموح بالمرور فيها لكل قارب او سيفنة دون الحصول على تصريح او اذن من اسرائيل، وذلك يعني احتمال وصول قوارب مفخخة او مهاجمين بحوزتهم صورايخ او حتى غواصين يحملون الغاما، ولهذا القى سلاح البحرية الاسرائيلي مهمة حماية تلك المنصات على الوحدة "التحت مائية للتأكد من عدم نجاح جهات معادية لاسرائيل بزرع الغام تستهدف هذه المنصات.

وقال ضابط كبير في سلاح البحرية:"خطط حماية منصات استخراج الغاز، مكونة من منظومة متكاملة سيتم الاعتماد فيها على قطع بحرية وقدرات جوية وقدرات استخبارية وهذه المنظومة قادرة على الاستجابة بفعالية لكل التهديدات التي بدأت بالتعاظم من بداية هذا العقد".

زمن برس

_______

س ن